قوبل اغتيال مراسلي قناة الجزيرة في غزة، أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، باستنكار واسع من مؤسسات أممية ومنظمات حقوقية معنية بحرية الصحافة، بعد استهدافهم في قصف إسرائيلي لخيمة صحفيين قرب مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
مسؤولون بالأمم المتحدة، بينهم المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، أكدوا أن الصحفيين يجب أن يتمكنوا من أداء مهامهم بحرية دون استهداف، مشيرين إلى أن الأمم المتحدة ترفض أي اعتداء على الإعلاميين في أي مكان.
كما وصفت مقررة الأمم المتحدة آيرين خان الجريمة بأنها انتهاك جسيم للقانون الدولي، داعية إلى محاسبة إسرائيل، وربط الاعتراف بدولة فلسطين بوقف القتل في غزة.
الاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا ونادي الصحافة الأميركي ولجنة حماية الصحفيين أعربوا عن صدمتهم، مؤكدين أن استهداف الصحفيين جريمة حرب، ومطالبين بتحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين.
من جانبها، أدانت شبكة الجزيرة بأشد العبارات ما وصفته بمحاولة يائسة لإسكات الأصوات الحرة قبيل تنفيذ مخطط احتلال غزة، محملةً جيش الاحتلال والحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الجريمة، ولافتةً إلى أن التحريض على الصحفي أنس الشريف سبق اغتياله.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن استشهاد الشريف وزملائه يرفع عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 237 صحفياً.