أدانت وزارة الخارجية الأمريكية تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، والتي اعتبر فيها أن حقوقه أهم من حقوق الفلسطينيين، حيث جاء في بيان المتحدث باسم الوزارة الأمريكية أن “الولايات المتحدة تدين بشدة تصريحات الوزير بن غفير التحريضية بشأن حرية التنقل الفلسطينيين في الضفة”.
وكان بن غفير قد صرح، خلال مقابلة له على قناة 12 العبرية، بأن “حقه في السفر الآمن أكثر أهمية” من حق الفلسطينيين، وأنه يتعين القيام بالمزيد “لضمان أمن المستوطنين اليهود”، مستخدماً في حديثه مصطلحات قومية يهودية للتعبير عن مناطق الضفة، وأضاف “من حقي وحق زوجتي وأطفالي في التنقل على الطرق في يهودا والسامرة، أهم من حق العرب في الحركة، هذا هو الواقع، حقي في الحياة يأتي قبل حقهم في الحركة”.
يسكن بن غفير في مستوطنة كريات أربع قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وله سجل طويل في المواقف والتصريحات العنصرية والمعادية للفلسطينيين، فقد تلقى تعليمه في حزب كاخ الذي يتزعمه الحاخام مئير كاهانا
انتقدت الولايات المتحدة تصرفات وتصريحات بن غفير في السابق، لكن هذه المرة الأولى التي تذكر فيها الوزارة اسمه بشكل صريح في بيانها، الذي أدانت فيه “كل الخطابات العنصرية” دون وصف بن غفير بالعنصري، وأضاف البيان “مثل هذه الرسائل ضارة بشكل خاص عندما يتم تضخيمها من قبل أولئك الذين يشغلون مناصب قيادية، فهي تتعارض مع تعزيز احترام حقوق الإنسان للجميع”.
بدوره، لجأ بن غفير إلى منصة اكس، تويتر سابقاً، من أجل مهاجمة منتقديه الذين اتهمهم بنشر “أخبار كاذبة”، زاعماً أن تصريحاته قد تم إخراجها من سياقها، حيث كتب
“قلت في بث تلفزيوني أن من حق اليهود في العيش وعدم التعرض للقتل في هجمات إرهابية، يتفوق على حق العرب في يهودا والسامرة، وفي السفر على الطرق دون قيود أمنية”، واتهم اليسار الإسرائيلي باقتطاع جزء من كلامه “بقصد أو بغير قصد من أجل التشهير بي” على حد زعمه.
تاريخ من العنصرية
يسكن بن غفير في مستوطنة كريات أربع قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وله سجل طويل في المواقف والتصريحات العنصرية والمعادية للفلسطينيين، فقد تلقى تعليمه في حزب كاخ الذي يتزعمه الحاخام مئير كاهانا، والذي يدعو إلى إلغاء الجنسية الإسرائيلية للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل.
بعد حظر كاخ، على خلفية اعتباره المنظمة الإرهابية الوحيدة في إسرائيل، واصل بن غفير نشاطه ضد الفلسطينيين، حيث تم اتهامه 8 مرات بتهم حول العنصرية ودعم منظمة إرهابية.
يذكر أنه لسنوات عديدة، كان يحتفظ بصورة للمستوطن باروخ غولدشتاين، المستوطن من كريات أربع الذي قتل 29 من المصلين في الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994، على جدار منزله.