“إذا تحررت مصر، تحررت غزة”: الناشط أنس حبيب يفضح تواطؤ القاهرة في حصار القطاع

في حديثه لموقع ميدل إيست آي، قال الناشط المصري، أنس حبيب، الذي قام بإغلاق أبواب السفارة المصرية في لاهاي بالسلاسل مؤخراً، بأنه فعل ذلك احتجاجاً على “تواطؤ” القاهرة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

قبل أسبوع، قام أنس حبيب بتصوير نفسه وهو يربط قفل دراجة حول أبواب السفارة في هولندا، كبادرة رمزية تضامناً مع الفلسطينيين المحاصرين من قبل إسرائيل ومصر في غزة، كما قام بنفس الفعل في السفارة الأردنية رداً على رد المملكة على الحرب الإسرائيلية. 

انتشر مقطع الفيديو الذي صوره حبيب على وسائل التواصل الاجتماعي العربية، مما أدى إلى مظاهرات مماثلة في بلدان أخرى بما في ذلك تركيا والمملكة المتحدة، حيث أغلق نشطاء أيضاً أبواب السفارات المصرية بالسلاسل.

“لولا السيسي وملك الأردن، ما استمرت هذه الإبادة الجماعية لمدة عامين، وأنا كمصري، يؤلمني كثيراً أن أرى بلدي تفعل هذا بفلسطين” – أنس حبيب- ناشط مصري

خلال استضافته في برنامج “ميدل إيست آي مباشر”، قال حبيب: “أنا متأكد بنسبة 100% أن النظام المصري متواطئ في الإبادة الجماعية، وهذا ليس مجرد اتهام، بل هو حقيقة”.

وقد أشار حبيب في كلامه إلى قدرة القاهرة منذ أوائل شهور الحرب اتخاذ قرار بفك الحصار عن القطاع عبر معبر رفح قبل احتلاله من قبل الإسرائيليين لو كانت هناك رغبة بذلك، فقال: “بعد أن احتلها الجيش الإسرائيلي، يقولون الآن: لا نستطيع إنه مغلق”. 

وفي إشارة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أضاف حبيب: “إنه شيء يمكننا القيام بهن فمصر قادرة على وقف هذه الإبادة الجماعية ووقف هذه الحرب بسهولة شديدة، لكنه لا يريد أن يحدث ذلك”. 

في سن 15، احتجزت السلطات المصرية حبيب لمدة عامين باعتباره سجيناً سياسياً، ولذلك هو يعلم أنه في حال عودته، فسوف يتم اعتقاله على الفور مع حوالي 60 ألف سجين سياسي محتجزين حالياً في السجون المصرية. 

وتساءل حبيب عن سبب اعتقال المصريين لإظهارهم التضامن مع الفلسطينيين، فقال: “لماذا يعتقلون الأشخاص الذين يحاولون إرسال الأموال إلى غزة؟ لماذا إذا حاول أي شخص حمل العلم الفلسطيني في مصر ربما يختفي؟ إذا كان السيسي يحب فلسطين حقاً كما يدعي، فلماذا يفعل هذا بشعبه؟”.

“يؤلمني الأمر كثيراً كمصري”

ما زالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي أكبر جهة تقدم المساعدات الإنسانية في غزة، تنتظر دخول 6000 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية في مصر والأردن منذ أربعة أشهر ونصف، حيث لم تسمح إسرائيل لهم بالدخول بعد.

من جانب آخر، فقد تعرض المئات من النشطاء الدوليين، الذين حاولوا القيام بمسيرة إلى قطاع غزة عبر مصر، لهجمات عنيفة وتم احتجازهم وترحيلهم من بين 4000 ناشط من 80 دولة سعوا إلى كسر الحصار الإسرائيلي الشامل.

يرى حبيب أن كلاً من الأردن ومصر تتحملان مسؤولية الجرائم الإسرائيلية في غزة، يقول: “لولا السيسي وملك الأردن، ما استمرت هذه الإبادة الجماعية لمدة عامين، وأنا كمصري، يؤلمني كثيراً أن أرى بلدي تفعل هذا بفلسطين”.

وأكد حبيب على أن التحرر داخل مصر من الحكم الاستبدادي سوف يضمن أن “لا تواجه غزة أبداً هذا النوع من الإبادة الجماعية، فإذا تحرر الشعب المصري، فسوف تتحرر غزة أيضاً، ولهذا السبب يريدون شخصاً مثل السيسي في السلطة”. 

لقد استشهد حتى تاريخ كتابة هذا الخبر ما يقرب من 150 طفلاً  وبالغاً فلسطينياً في غزة بسبب الجوع، فمنذ 2 مارس الماضي، منعت إسرائيل وصول جميع المواد الغذائية والمساعدات إلى الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع.

في الأسبوع الماضي، دعت أكثر من 100 منظمة دولية لحقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية إلى إنهاء الحصار، مشيرة إلى المجاعة أثرت على موظفيها، حيث أكدت مديرة الاتصالات في الأونروا، جولييت توما، لموقع ميدل إيست آي، بأن العديد من موظفي المنظمة أُغمي عليهم أثناء العمل بسبب سوء التغذية.

للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)

مقالات ذات صلة