أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن إسرائيل قامت بقتل أكثر من 400 فلسطيني أثناء انتظارهم لتسليم المساعدات، كان آخرها قتل 11 فلسطينياً في مدينة غزة.
يذكر أن عدداً من سكان مدينة غزة، شمال القطاع المحاصر، كانوا ينتظرون وصول المساعدات حول دوار الكويت عندما استهدفتهم الدبابات المتمركزة في المنطقة، حيث أصيب ما لا يقل عن 25 شخصا أصيبوا في الهجوم، بحسب ما نقلته قناة الجزيرة.
أعلنت الأمم المتحدة قبل أيام أن 80% من غزة أصبحت الآن غير صالحة للسكن، في حين أن معدل الجوع يصل إلى 100%
يضاف هذا الاستهداف الأخير إلى سلسلة من الاستهدافات للمدنيين أثناء محاولات إيصال المساعدات، حيث قُتل أكثر من 100 فلسطيني وأصيب مئات آخرون قبل أسبوع، عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على قافلة مساعدات في شارع الرشيد بمدينة غزة، ومنذ ذلك الحين أطلق على الحادث اسم “مذبحة الطحين”، حيث كان سكان مدينة غزة يبحثون عن الدقيق وغيره من المواد الغذائية في منطقة مقطوعة تمامًا عن المساعدات.
في بيان له، أكد المكتب الإعلامي لحكومة غزة أن أكثر من 400 شخص لقوا حتفهم بهذه الطريقة، وجاء في البيان: “إن ما يقوم به جيش الاحتلال من استهداف المواطنين المنتظرين للمساعدات يثبت كذب كل ما يقال عن محاولات التخفيف من واقع المعاناة في شمال قطاع غزة، ويؤكد أن سياسة التجويع هي عنوان خطة الاحتلال الحالية بما تقوم به من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي”.
الفلسطينيون يؤكدون أن كميات المساعدات التي يتم إسقاطها جواً أقل بكثير من أن تلبي احتياجات السكان الذين يعانون من المجاعة في غزة!
تجدر الإشارة إلى أنه قد قُتل أكثر من 31 ألف فلسطيني في غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، فيما أصيب 70 ألفاً آخرين، كما أعلنت الأمم المتحدة قبل أيام أن 80% من غزة أصبحت الآن غير صالحة للسكن، في حين أن معدل الجوع يصل إلى 100%.
وقد حذرت الأمم المتحدة وعدد من وكالات الإغاثة من أن غزة على شفا المجاعة، ودعت إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات على الفور، فيما لقي ما لا يقل عن 25 شخصاً حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف منذ بداية الحرب، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر 10 سنوات مصاب بالشلل الدماغي.
حتى الآن، قامت الأردن ومصر والإمارات وفرنسا بالتنسيق مع إسرائيل لإسقاط المساعدات جواً في مناطق مختلفة من قطاع غزة المحاصر، كما نفذت الولايات المتحدة أول عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية في غزة قبل أسبوع، حيث تم إسقاط أكثر من 30 ألف وجبة بالمظلات بواسطة 3 طائرات عسكرية.
وبصرف النظر عن كل ذلك، فإن الفلسطينيون يؤكدون أن كميات المساعدات التي يتم إسقاطها جواً أقل بكثير من أن تلبي احتياجات السكان الذين يعانون من المجاعة في غزة!