أعلنت إسرائيل أنها سوف تسمح لجميع المواطنين الأمريكيين، بمن فيهم الأمريكيون الفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة الغربية وغزة، بدخول إسرائيل، وذلك في ظل سعي الإسرائيليين للدخول في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية.
جاء الإعلان عن هذه الخطوة بعد توقيع السفير الأمريكي لدى إسرائيل،توماس نيد، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، على “اتفاق المعاملة بالمثل”، خلال زيارة الأخير الحالية إلى واشنطن، على أن “التنفيذ الكامل للبرنامج سوف ينطبق على أي مواطن أمريكي، بما في ذلك حاملي الجنسية المزدوجة، والمقيمين في يهودا والسامرة، وغزة” بحسب بيان إسرائيلي.
هو اتفاق للتعامل بالمثل مع امريكا علشان يتم اعفاء الاسرائيليين من الفيزا ، ومن اليوم بلشت فترة تجربية لحد يوم ٣٠ سبتمر. امريكا تختبرهم. https://t.co/3UKqLlNECDواشنطن-لن-توافق-على-إعفاء-الإسرائيليين-من-تأشيرات-الدخول-إلا-بعد-6-أسابيع-من-مراقبة-اتفاقها-مع-تل-أبيب
— 𓂆 Eyad| إِيَادٌ (@ehajjarr) July 20, 2023
وتضمن الاتفاق أيضاً السماح للأمريكيين الفلسطينيين الذين لا يقيمون في الضفة الغربية المحتلة، بالدخول بحرية إلى إسرائيل والضفة كسياح، أم المقيمين بالضفة فسوف يتعين عليهم استخدام تطبيق خاص من أجل الحصول على تصريح لدخول إسرائيل لمدة لا تتجاوز 90 يوماً.
إضافة إلى ذلك، فقد نقلت رويترز عن مصدر إسرائيلي مطلع، أن القرار يشمل الناشطين في حركة المقاطعة BDS أيضاً، فلن يتم تقييد دخولهم.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد منعت إسرائيل في السابق من الدخول في برنامج الإعفاء من التأشيرة (VWP) بشكل عام إلا من مفاضلتها بالتعامل لبعض المواطنين الأمريكيين.
خلال مؤتمر صحفي، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إلى أن واشنطن سوف تراقب التغييرات على مدى 6 أسابيع، وبعدها تتخذ قراراً نهائياً بخصوص دخول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة، أي بحلول نهاية سبتمبر لهذا العام.
تهدف فترة الستة أسابيع إلى مراقبة التدقيق الإسرائيلي على الأمريكيين الفلسطينيين وغيرهم من العرب الأمريكيين، لترى إذا لم يكن مناسباً، خاصة أنه هذا هو الوضع الغالب حيث يجد الفلسطينيون والعرب أنفسهم في كثير من الأحيان في مواجهة ضوابط إضافية وقيوداً مشددة.
سيشمل التقييم مندوبين أمريكيين يراقبون سفر الأمريكيين الفلسطينيين عبر مطار بن غوريون ونقاط التفتيش في أنحاء الضفة الغربية
صرح ميلر بالقول، “سنراقب ليس فقط تنفيذهم لهذه السياسات ولكن امتثالهم لهذه السياسات والامتثال للجوانب الأخرى لبرنامج الإعفاء من التأشيرة.”
اختبار حرية التنقل
تسعى إسرائيل جاهدة للدخول في برنامج الإعفاء من التأشيرات، وتأمل أن تحقق ذلك بحلول أكتوبر، حيث يسمح البرنامج للزوار الأجانب بالبقاء في الولايات المتحدة لمدة تصل إلى 90 يوماً بدون تأشيرة، مقابل الامتياز نفسه للأمريكيين في البلاد الأربعين المشاركة في البرنامج.
قبل الاتفاق بأسبوع، منعت إسرائيل الفلسطينيين المسجلين لدى السلطة الفلسطينية، بمن فيهم أولئك الذين لا يملكون بطاقة هوية فلسطينية، من دخول إسرائيل دون إذن مسبق، بغض النظر عن جنسيتهم الأمريكية، بل طلبت منهم دخول الضفة ومغادرتها عبر جسر اللنبي مع الأردن، أما الأمريكيون الفلسطينيون المقيمون في غزة، فسوف يواجهون وضعاً أكثر صعوبة بسبب “المخاوف الأمنية” بحسب ما نقل موقع أكسيوس.
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت، في وقت سابق من هذا العام، أنها سوف تبدأ اختبار حرية التنقل الممنوحة للأمريكيين الفلسطينيين في إسرائيل، حيث سيشمل التقييم مندوبين أمريكيين يراقبون سفر الأمريكيين الفلسطينيين عبر مطار بن غوريون ونقاط التفتيش في أنحاء الضفة الغربية.
وبحسب أرقام المعهد العربي الأمريكي، هناك 122.500 إلى 220 امريكي من اصل فلسطيني، يعيش 45- 60 ألف منهم في الضفة الغربية وفق التقديرات الرسمية الأمريكية.