دعا الرئيس السابق لجهاز الشاباك الاستخباري الإسرائيلي نداف أرغمان إلى وقف مشروع الإصلاح القضائي المزمع أن تعرضه الحكومة الإسرائيلية للمصادقة عليه يوم الخميس، قائلا إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “لم يُنتخب ديمقراطيا لتدمير الديمقراطية الإسرائيلية”.
وفي حديث لراديو الجيش الإسرائيلي، قال أرغمان إن الإصلاح القضائي يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية، معتبراً أن نتنياهو ” لم يعد ملتزمًا بدولة إسرائيل مثلما كان يوم عرفته، بل أعتقد أنه أصبح اليوم ملتزماً بتحالف مستحيل”.
رئيس #الشاباك السابق: أخشى أن تكون #إسرائيل على أبواب "حرب أهلية"
أعرب الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، نداف أرغمان، الخميس، عن خشيته من أن تؤدي القوانين التي تدفع بها الحكومة تحت مسمى "الإصلاحات القضائية" إلى حرب أهلية، واصفاً إياها بأنها "تغيير للنظام".… pic.twitter.com/lqoVAqW8CB
— عربي بوست (@arabic_post) July 20, 2023
وجاءت تصريحات أرغمان الذي أعرب أيضاً عن خوفه على مستقبل إسرائيل بعد فترة وجيزة من قيام لجنة العدل في الكنيست بتمهيد الطريق لتصويتين يوم الاثنين بشأن إزالة ما يسمى بـ “معيار المعقولية”، الذي يُستخدم لتمرير المراجعات القضائية للقرارات التي تتخذها الحكومة والوزارات والمسؤولون العموميون.
كما يسمح معيار المعقولية للقضاة بتجميد قرارات الحكومة إذا اعتبر أنها غير منطقية أو غير عقلانية أو متحيزة.
ويعتقد النقاد أن لمعيار المعقولية تأثير على محاكمات الفساد والإقالات في الحكومة، وأنه يمنع تعريض الإسرائيليين لقرارات تعسفية.
وأضاف أرغمان: “من المتوقع تمرير مشروع القانون يوم الاثنين، إنني أشعر بالقلق من أن تصبح إسرائيل دولة مختلفة، “أخشى على استقلالية القضاء، وأخشى على إسرائيل”.
“تشريعات مريعة”
ودعا أرغمان خليفته في الشاباك ليُظهر لنتنياهو ما ستكون عليه عواقب التشريع الذي وصفه بأنه “تشريع مروع”.
وقال أرغمان عندما سُئل عن سبب اختياره للتحدث عن الموضوع الآن:” أنا قلق للغاية لأننا نشهد بداية حرب أهلية”.
وتسببت مشاريع قوانين الإصلاح القضائي في انقسام الرأي وأثارت احتجاجات واسعة النطاق منذ بداية هذا العام.
وشهدت لإسرائيل يوماً مضطرباً في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما تجمع المتظاهرون في جميع أنحاء البلاد وأغلقوا الطرق الرئيسية ومحطات القطارات، وشجبوا التغييرات المقترحة التي يقولون إنها تمهد الطريق لحكومة أكثر استبدادية.
كما أثارت الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل حفيظة المئات من جنود الاحتياط الإسرائيليين الذين شاركوا في مسيرة جابت تل أبيب يوم الأربعاء، قائلين إنهم سيرفضون التطوع للخدمة العسكرية إذا مضت الحكومة قدما في خططها للحد من سلطة المحكمة العليا.
وأنهى مئات من الضباط، الذين يخدمون بشكل أساسي إلى جانب المقاتلين في وحدات النخبة الميدانية ويقدمون المعلومات الاستخباراتية، خدماتهم بالفعل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أيد العديد من كبار الضباط السابقين في سلاح الجو الإسرائيلي الدعوة إلى رفض الخدمة بسبب الإصلاح القضائي.
وأصدر القادة المتقاعدون والجنرالات وغيرهم من كبار الضباط بياناً، قالوا فيه إنهم يدعمون علنًا ودون قيد أو شرط” كافة أشكال الاحتجاج، بما في ذلك التعليق الفوري للتطوع، مع إقرارهم الكامل بالتداعيات المترتبة على وقف نشاط الطيران”.