قال الأكاديمي الإسرائيلي الشهير إيلان بابيه أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) قام باستجوابه لمدة ساعتين فور وصوله إلى مطار ديترويت في الولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي.
وأوضح الأكاديمي المعروف بآرائه وأبحاثه المناهضة للصهيونية أن الاستجواب دار حول ما إذا كان من أنصار حماس وما إذا كان يعتبر عدوان الاحتلال على غزة “إبادة جماعية”.
وكتب بابي على فيسبوك: “علي أن أقول أن فريق التحقيق المكون من رجلين لم يكن مسيئاً ولا فظاً، لكن أسئلتهم كانت خارجة عن المألوف حقًا!”.
وتابع: “لقد أجروا محادثة هاتفية طويلة مع شخص ما ثم قاموا بنسخ كل المحفوظات على هاتفي وبعدها سمحوا لي بالدخول”.
وكان عدد من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين قد حذروا من تزايد الضغوط التي تمارسها السلطات الأمريكية والأوروبية ضد المعارضين لعدوان الاحتلال على غزة.
وأشار بابيه أيضاً إلى المعاملة التي تلقاها الطبيب الفلسطيني البريطاني ورئيس جامعة غلاسكو، غسان أبو ستة، الذي تم اعتقاله في 12 نيسان/أبريل في مطار في ألمانيا ومُنع من دخول البلاد.
وكان أبو ستة قد وصل إلى ألمانيا بعد تلقيه دعوة لحضور مؤتمر حول فلسطين، لكنه تعرض لحظر السفر إلى دول منطقة الشنغن الـ 29 لمدة عام واحد، قبل أن يتم إلغاء الحظر في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وكتب بابي: “أعلم أن العديد منكم مروا بتجربة أسوأ بكثير، ولكن بعد أن منعت فرنسا وألمانيا دخول رئيس جامعة غلاسكو لكونه فلسطينياً بتنا ندرك أن الله وحده يعلم ماذا سيحدث بعد ذلك”.
وختم يقول: “مثل هذه الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية تحت ضغط من اللوبي المؤيد لإسرائيل أو إسرائيل نفسها تفوح منها رائحة الذعر الشديد واليأس كرد فعل على أن إسرائيل أصبحت دولة منبوذة مع كل الآثار المترتبة على مثل هذا الوضع”.