هزمت النائبة الأمريكية إلهان عمر منافسها الجمهوري بسهولة في سباقها للكونغرس ليلة الثلاثاء.
وجاء فوز عمر بعد مواجهتها لمحاولات من قبل جماعات مؤيدة للاحتلال لإزاحتها عن مقعدها في الانتخابات التمهيدية في أغسطس/آب الماضي.
وواجهت إلهان عمر، التي تمثل المنطقة الخامسة في ولاية مينيسوتا، منافستها الجمهورية داليا العقيدي، وهي مهاجرة من أصل عراقي تصف نفسها بأنها “مسلمة علمانية” ومؤيدة لإسرائيل، وهي مختلفة تماماً عن عمر، التي تعد مناصرة صريحة لحقوق الفلسطينيين.
وفازت عمر بنسبة 76.4% من الأصوات مقارنة بـ 23.6% للعقيدي، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس، التي أعلنت عن النتيجة بعد فرز 87% من الأصوات.
وخلال الانتخابات التمهيدية في أغسطس/آب واجهت عمر هجوماً من قبل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل.
وعلى الرغم من ذلك، تمكنت إلهان عمر في ذلك الوقت من هزيمة خصمها، دون سامويلز، وجمعت 1.6 مليون دولار للانتخابات التمهيدية وهي ثلاثة أضعاف المبلغ الذي جمعه سامويلز والذي بلغ 535 ألف دولار.
وفي انتخابات 2022، هزمت عمر منافسها الجمهوري بهامش 50 نقطة في مقعد الكونغرس الذي سيطر عليه الديمقراطيون إلى حد كبير.
وتعد عضو الكونغرس الأمريكية المسلمة أول عضو من أصل صومالي في الكونغرس الأمريكي، وقد دخلت إلى دائرة الضوء الوطني فور انتخابها لأول مرة.
وخلال مسيرتها في الكونغرس، واجهت عمر سلسلة من الهجمات من قبل الجماعات المؤيدة لإسرائيل وكذلك من قبل زملائها المشرعين بسبب تصريحاتها التي تنتقد الاحتلال وتدعم الحقوق الفلسطينية.
وخلال العام الماضي، تعرضت عمر لانتقادات من المشرعين، بما في ذلك بعض أعضاء حزبها، بسبب تغريدة في فبراير/شباط 2019 قالت فيها أن دعم السياسيين في الولايات المتحدة لإسرائيل “يتعلق كله بالأموال”.
واعتذرت عمر لاحقاً عن تصريحاتها، لكنها مع ذلك أزيلت من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.
كما عارضت عمر المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل وهي منتقدة متكررة لاحتلال إسرائيل للضفة الغربية والحرب على غزة.
وهاجم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عمر واتهمها زوراً بالتقليل من شأن مأساة هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
وفي عام 2023، أجرى موقع ميدل إيست آي مقابلة مع أعضاء طاقم عمر الذين قالوا أن النائبة تلقت آلاف التهديدات منذ توليها منصبها في عام 2019.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، عرضت عمر رسالة تلقاها مكتبها ألقت فيها باللوم بشكل قاطع على الخطاب الجمهوري.
وبدأت الرسالة “نحن نراك، أيها المسلم الزنجي، لا تقلق، هناك الكثير ممن سيحبون فرصة إبعادك عن وجه هذه الأرض اللعينة”.
وورد في الرسالة الصوتية: “لن تعيشي لفترة أطول يا عاهرة، أستطيع أن أضمن لك ذلك تقريباً”.