في تصعيد غير مسبوق، أطلقت إيران فجر السبت ست موجات متتالية من الصواريخ الباليستية والمسيّرات باتجاه أهداف داخل إسرائيل، ضمن ما سمّاه الحرس الثوري “عملية الوعد الصادق 3″، ردًا على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت طهران ومواقع حساسة خلال الأيام الماضية.
وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن الموجة السادسة كانت الأوسع، حيث استهدفت مناطق في وسط وشمال وجنوب البلاد، بما في ذلك العاصمة تل أبيب، ومدينة ريشون لتسيون، ورمات غان. وأشارت المصادر إلى سقوط 3 قتلى على الأقل، بينهم امرأتان في تل أبيب وريشون، إضافة إلى نحو 90 مصابًا، بينهم عدة حالات حرجة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن “حدثًا خطيرًا” وقع في أحد المواقع الاستراتيجية وسط تل أبيب نتيجة سقوط صاروخ إيراني مباشر، وسط تعتيم رسمي حول التفاصيل. كما تحدثت تقارير عن دمار واسع النطاق شمل أبنية سكنية، حيث أشارت صحيفة “هآرتس” إلى تدمير 9 مبانٍ في رمات غان، وتضرر مبنى من 32 طابقًا في قلب تل أبيب، في حين تم إجلاء مئات العائلات.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض عدد من الصواريخ والمسيرات، لكنه أقر بوقوع خسائر مادية وبشرية كبيرة، مشيرًا إلى أن منظومات الدفاع الجوي “واجهت كثافة نارية غير مسبوقة”. كما أشار إلى انقطاع الكهرباء في عدة مناطق، وإغلاق بعض الشوارع الرئيسية، فيما دعت الجبهة الداخلية السكان للبقاء في الملاجئ وعدم نشر صور الهجمات.
وقال مسؤول إيراني رفيع لوكالة رويترز إن “الرد الإيراني سيستمر” وإنه “لن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل”. وأكد الحرس الثوري استخدام صواريخ ذكية وعالية الدقة، أُطلقت من طهران وكرمنشاه.
ووصفت القناة 13 الإسرائيلية الهجمات بأنها “الأكثر تدميرًا منذ عقود”، في حين أكدت القناة 12 أن منطقة تل أبيب الكبرى تعرّضت لـ”دمار غير مسبوق” طال عشرات المباني والمركبات، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ جارية في عدد من المواقع.