إيطاليا ترسل سفينة حربية لمرافقة “أسطول الصمود” المتجه إلى غزة بعد هجوم إسرائيلي

أعلنت الحكومة الإيطالية، يوم الأربعاء، أنها سترسل سفينة حربية لمرافقة “أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى غزة، وذلك بعد تعرض إحدى سفن الأسطول لهجوم جديد يُعتقد أنه نفذ بطائرات مسيرة إسرائيلية في ساعات الصباح.

ونشر المنظمون لقطات تُظهر انفجارًا أصاب إحدى السفن، فيما أكدوا أن أسطولهم الذي يضم مئات النشطاء من 44 دولة يواصل مهمته رغم الخوف والارتباك الذي سببه الهجوم.

وقال وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو: “لقد سمحت بالتدخل الفوري للسفينة الحربية التابعة للبحرية الإيطالية (فاسان)، التي كانت تبحر شمال جزيرة كريت، وهي الآن في طريقها إلى المنطقة”. وأضاف أن الجهة المنفذة للهجوم ما تزال “مجهولة حتى الآن”، لكنه أكد أن نشر السفينة يتم ضمن عملية المراقبة البحرية الإيطالية “بحر آمن”.

من جانبها، لم تعلّق إسرائيل على الحادثة، لكنها كثّفت في الأيام الأخيرة من تهديداتها ضد الأسطول، متهمةً المنظمين – دون تقديم أدلة – بدعم حركة حماس والسير في “مسار عنيف”.

ويُعتبر هذا الأسطول، الذي يضم أكثر من 300 ناشط من 44 دولة، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، أكبر قافلة بحرية مدنية تحاول الوصول إلى غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال الناشط الأمريكي تومي ماركوس لـ”ميدل إيست آي”: “كنت أعرف جيدًا ما أنا مُقدم عليه عندما التحقت بالأسطول، وأعرف ما تفعله إسرائيل بالمدنيين السلميين… لكن عندما سمعت الانفجارات خفت على حياتي، ولم أنم منذ تلك الليلة”.

أما المتحدث باسم الوفد الإيطالي على متن الأسطول، توني لا بيتشيريلّا، فاعتبر أن قرار روما إرسال سفينة حربية يمثل “انتصارًا للحراك الشعبي”، لكنه شدد على أن “المطلوب ليس حماية الإيطاليين فقط، بل احترام القانون الدولي وحماية الفلسطينيين أيضًا”.

وكان الأسطول قد تعرض في وقت سابق هذا الشهر لهجمات مشابهة بطائرات مسيرة أثناء رسوه في تونس، ما أدى إلى أضرار في بعض السفن. وأكدت الحكومة التونسية حينها أن الهجمات “مدبّرة مسبقًا”، بينما لم تتبنَّ إسرائيل مسؤوليتها بشكل مباشر.

وفي ظل تزايد التهديدات، دعت الحكومة الإيطالية إسرائيل إلى ضمان سلامة جميع المشاركين في الأسطول، مشيرة إلى أن السفن موجودة في المياه الدولية، ويشارك فيها برلمانيون إيطاليون أيضًا.

من جانبها، طالبت الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل في تقارير الهجوم على الأسطول.

وقالت الناشطة التركية الألمانية، سميرة أقدنيز-أردو، منسقة إحدى مجموعات الأسطول: “الانفجارات التي سمعناها جعلتني أفكر بما يعانيه أهل غزة يوميًا. نحن فقط شعرنا بالذعر لساعات، أما هم فيعيشون ذلك منذ نحو عامين بلا توقف”

مقالات ذات صلة