قدمت ابنة زعيم الحقوق المدنية مالكوم إكس إخطارات بأنها تعتزم مقاضاة الوكالات الحكومية الأمريكية بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي” إف بي آي” ووكالة المخابرات المركزية “سي آي إيه” وإدارة شرطة نيويورك بشأن مقتل والدها.
وجاء الإعلان يوم الثلاثاء، في الذكرى الـ 58 لاغتيال مالكوم إكس، حيث اتهمت ابنته إلياسا شباز الوكالات الفيدرالية والحكومية بالتحايل وإخفاء الأدلة وقالت إنهم “تآمروا ونفذوا خطتهم لاغتيال مالكوم إكس”.
وذكرت شباز في مؤتمر صحفي في مدينة نيويورك:” على مدى سنوات، ناضلت عائلتنا من أجل الكشف عن الحقيقة بشأن مقتله”.
وتطالب شباز بتعويض قدره 100 مليون دولار، وأوضح محاميها بن كرمب إنه يعتزم أخذ إفادات من مختلف المسؤولين الحكوميين.
وقال كرمب في المؤتمر الصحفي: “الأمر لا يتعلق فقط بالقتلة، بل بأولئك الذين تآمروا معهم للقيام بهذا العمل الغادر”.
ولد مالكوم إكس، المعروف أيضًا باسم الحاج مالك الشباز في العام 1925، وعند ولادته حمل اسم مالكولم ليتل، وفي العام 1946، سُجن بتهمة السرقة وتعرف اثناء وجوده في السجن على حركة أمة الإسلام (NOI)، وهي حركة إسلامية متطرفة من السود، وتأثر بتعاليم زعيمها إيليا محمد.
وفي عام 1964، ترك مالكوم إكس جماعة أمة الإسلام قبل أن يتم اغتياله في 21 فبراير من العام التالي عن عمر يناهز 39 عامًا، على يد ثلاثة رجال أطلقوا عليه النار أثناء حديثه في قاعة أودوبون في مدينة نيويورك.
وفي عام 2022، وافقت مدينة نيويورك على دفع 26 مليون دولار للرجلين اللذين أدينا خطأً وسجنا بتهمة قتل مالكوم إكس، ووافقت ولاية نيويورك على دفع 10 ملايين دولار إضافية في الدعاوى القضائية المرفوعة من قبلهما.
وتمسك كل من محمد عزيز وخليل إسلام بأقوالهما مؤكدين أنهما لم يغتالا زعيم الحقوق المدنية مالكوم إكس رغم مكوثهما في السجن لأكثر من عشرين عامًا، وتوفي خليل إسلام في العام 2009.