دعا اتحاد القبائل العربية في مصر إلى إنشاء معبر حدودي جديد مع غزة بعد هجوم الاحتلال على رفح وسيطرته على معبرها الحدودي.
وقال الاتحاد الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الجيش في بيان نقلته قناة الحدث السعودية اليوم الاثنين: “ندعو إلى العمل الفوري على إنشاء معبر بديل إلى أن يخرج الاحتلال من معبر رفح البري”. ودعا البيان الرئاسة المصرية” إلى التحرك الفوري لتأمين الحدود مع غزة”.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن الأسبوع الماضي أنه سيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، نقطة الخروج والدخول الوحيدة بين غزة ومصر، وقام بإسقاط العلم الفلسطيني ووضع علم الدولة العبرية مكانه.
وأثار هذا التطور تساؤلات حول إمكانية أن يكون ذلك قد تم بتنسيق بين الاحتلال ومصر قبل الهجوم، وحول انتهاك الاحتلال لمعاهدة السلام لعام 1979 التي حددت منطقة المعبر الحدودي على أنها منزوعة السلاح.
هذا وعرقلت عملية الاحتلال في المعبر البري الوحيد إلى غزة الذي لم يكن خاضعاً لسيطرة الاحتلال المباشرة دخول المساعدات الحيوية إلى سكان غزة الذين يعانون من المجاعة.
ودعا اتحاد القبائل الرئاسة المصرية إلى “المساهمة في إجبار الاحتلال على مغادرة معبر رفح الحدودي وفرض السيادة المصرية عليه”.
يذكر أن اتحاد القبائل البدوية المصري هو تحالف من خمس قبائل بدوية مصرية، تم إطلاقه في احتفال أقيم في الأول من أيار/مايو بهدف معلن وهو توحيد القبائل لدعم الدولة المصرية ضد التهديدات الأمنية.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي “رئيساً فخرياً” للاتحاد الذي يضم اتحاد قبائل سيناء، وهي منظمة شبه عسكرية قاتلت إلى جانب الجيش المصري ضد المسلحين في شمال سيناء على مدى العقد الماضي.
ويقود اتحاد القبائل المصري واتحاد قبائل سيناء رجل الأعمال المؤيد للسيسي وزعيم الميليشيا إبراهيم الأوريجاني.
وارتبط اسم الأوريجاني بملف الرسوم الباهظة التي تفرضها شركاته على الفلسطينيين النازحين من الحرب في غزة إلى مصر، وبالمبالغ الطائلة التي يجنيها من شاحنات المساعدات لقاء دخولها القطاع.
وكشفت صحيفة ميدل إيست آي أن شركة هلا، وهي إحدى شركات الأوريجاني ربما تكون قد كسبت ما لا يقل عن 118 مليون دولار من اللاجئين الفلسطينيين في الأشهر الثلاثة الماضية.
والأورجاني هو أيضًا مالك شركة أبناء سيناء للبناء، وهي المقاول الرئيسي الذي تستأجره الدولة المصرية لمشاريع الإسكان في شبه الجزيرة.
وذكر موقع “ميدل إيست آي” في وقت سابق من هذا الشهر أن المخابرات العسكرية المصرية عقدت مؤخراً اجتماعات مع قبائل سيناء لمناقشة دورها المحتمل في حالة غزو الاحتلال لرفح جنوب غزة.
وتعليقاً على ذلك، أصدر اتحاد القبائل عدة بيانات إعلامية دعا فيها المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى التدخل لمنع عملية الاحتلال في رفح.