أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 1151 فلسطينياً من العاملين في القطاع الصحي في غزة خلال هجومها على القطاع.
تم تسمية 986 شخصاً منهم في تقرير جديد نشرته الوزارة، في حين لا يزال يجري التحقق من البيانات الشخصية للـ 165 المتبقين، حيث يعود التأخير في عملية التحقق إلى احتجاز السلطات الإسرائيلية لجثث الضحايا أو دفن رفاتهم تحت الأنقاض.
يذكر أنه من بين الضحايا ما لا يقل عن 165 طبيباً و260 ممرضاً و300 موظفاً إدارياً و184 متخصصاً مساعداً في مجال الصحة و76 صيدلانياً و 12 عاملاً آخر.
أشارت الوزارة في بيانها إلى أن القطاع الصحي الفلسطيني يتعرض لهجوم ممنهج من قبل قوات الاحتلال طالت كافة مكوناته، بما في ذلك المرافق الصحية التي كانت هدفاً للغارات الجوية الإسرائيلية المباشرة والمتكررة، مما أدى إلى شل النظام الصحي وترك مئات الآلاف من ضحايا الحرب يواجهون “الموت الوشيك”.
تضمنت قائمة الوزارة أسماء 11355 طفلاً من بين 16700 طفل يقدر المسؤولون أنهم قتلوا، من بينهم 710 أطفال أعمارهم كانوا دون العام الواحد من عمرهم حين قتلوا، وذلك بالإشارة إلى عمرهم بالرقم صفر في القائمة، وذلك يعني أن أغلبهم ولدوا وماتوا خلال الحرب!
أشارت الوزارة أيضاً إلى أن عاملين في مجال الصحة قد تم اعتقالهم واستجوابهم بوحشية وحتى اغتيال بعضهم من قبل القوات الإسرائيلية، مؤكدة أن “البيانات الواردة في هذا التقرير تعكس آثار العدوان الإسرائيلي الممنهج والمتعمد على القطاع الصحي”.
لقد عمل الجيش الإسرائيلي على تدمير النظام الصحي في غزة عمداً من خلال الهجمات المستمرة على المستشفيات وسيارات الإسعاف والأطباء، بما في ذلك الغارات الجوية والاعتقالات والحرمان من المعدات الطبية، وذلك 7 أكتوبر عام 2023.
في يونيو الماضي، تم الكشف وفاة الدكتور إياد الرنتيسي، الذي كان مديراً لقسم الولادة في مستشفى كمال عدوان، “تحت التعذيب” في سجن إسرائيلي بعد أن اعتقلته القوات الإسرائيلية في نوفمبر عام 2023، ليكون ثاني طبيب يتم الكشف عن وفاته تحت التعذيب بعد الكشف عن وفاة الجراح البارز وأستاذ طب العظام، الدكتور عدنان البرش، في في إبريل الماضي.
من جانب آخر، فقد اعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 300 عامل صحي خلال أشهر العدوان على غزة، حيث أكد أسرى سابقون أن الأطباء يتعرضون لمعاملة قاسية من قبل القوات الإسرائيلية في المعتقلات بشكل ممنهج.
سجل للضحايا
يأتي تقرير الوزارة الأخير بعد يوم من نشر وزارة الصحة أسماء 34344 شخصاً قتلوا في قطاع غزة على يد القوات الإسرائيلية حتى 31 أغسطس، حيث سجلت وزارة الصحة الفلسطينية أكثر من 41200 حالة وفاة بين الفلسطينيين نتيجة الهجمات الإسرائيلية منذ بدء الحرب، فيما تجري عملية جمع البيانات لنحو 7000 شخص إضافي.
تضمنت قائمة الوزارة أسماء 11355 طفلاً من بين 16700 طفل يقدر المسؤولون أنهم قتلوا، من بينهم 710 أطفال أعمارهم كانوا دون العام الواحد من عمرهم حين قتلوا، وذلك بالإشارة إلى عمرهم بالرقم صفر في القائمة، وذلك يعني أن أغلبهم ولدوا وماتوا خلال الحرب!
منذ الأيام الأولى للحرب، دقت الهيئات الدولية وجماعات حقوق الإنسان ناقوس الخطر حول ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال والأطباء والصحفيين وعمال الإغاثة وغيرهم، حيث يعد عدد القتلى من بين كل فئة من هذه الفئات من أعلى المعدلات في صراعات العصر الحديث.
من ناحية أخرى، فقد قتل ما لا يقل عن 220 من موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في الغارات الجوية الإسرائيلية، وهو أعلى عدد من القتلى في تاريخ الأمم المتحدة.
من جانبها، قالت لجنة حماية الصحفيين أن عدد القتلى بين العاملين في مجال الإعلام في غزة هو الأعلى منذ أن بدأت اللجنة تسجيل البيانات عام 1992، حيث قُتل أكثر من 170 صحفياً وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.