ارتقى جندي مصري ثانٍ متأثراً بإصابته في تبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال بالقرب من معبر رفح مع سيناء المصرية يوم الاثنين.
وذكرت مصادر محلية مطلعة أن إبراهيم إسلام عبد الرزاق، وهو جندي مشاة يبلغ من العمر 21 عاماً من محافظة الفيوم، أصيب بجروح خطيرة يوم الإثنين ونقل إلى المستشفى حيث فارق الحياة.
ورغم أن الجيش المصري لم يعلن رسمياً عن هوية الجندي الأول الذي ارتقى في اشتباك الإثنين، إلا أن صوره المنشورة تم عبر الإنترنت كشفت النقاب عن هويته وهو عبد الله رمضان البالغ من العمر 22 عاماً.
وأقيمت جنازة رمضان يوم الاثنين في قريته العجميين بالقرب من الفيوم على بعد 110 كيلومترات جنوب القاهرة بمشاركة العائلة وأفراد من المجتمع المحلي، دون تسجيل أي حضور أي من الضباط العسكريين أو المسؤولين الرسميين.
وكانت وسائل إعلام الاحتلال أول من نشر معلومات حول الاشتباك الحدودي يوم الاثنين، حيث تم حظر التقارير في البداية ثم أكدها جيش الاحتلال لاحقاً مبيناً أن “حادث إطلاق نار” وقع على الحدود المصرية وأنه قيد التحقيق.
وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، أكد المتحدث باسم الجيش المصري ارتقاء “عنصر مكلف بأمن الحدود” في إطلاق نار، وقال أن التحقيق جار في الأمر، دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.
ولم تستشهد وسائل الإعلام المصرية، بما في ذلك وسائل الإعلام المرتبطة بالدولة، إلا بمصادر مجهولة أدلت بتصريحات غامضة حول الحادث.
ونقلت قناة القاهرة نيوز المرتبطة بالاستخبارات في وقت متأخر من مساء الاثنين عن مصدر أمني مأذون قوله أن مصر حذرت من تداعيات عمليات الاحتلال في محور فيلادلفيا وحذرت من المساس بعناصرها.
هذا وتحد معاهدة السلام لعام 1979 بين مصر ودولة الاحتلال، بالإضافة إلى اتفاقية الحدود لعام 2005، من الوجود العسكري الإسرائيلي على طول المنطقة العازلة التي يبلغ عرضها 100 متر وطولها 14 كيلومتراً والمعروفة باسم ممر فيلادلفي.
ونقل عن المصدر الأمني قوله “هذا ما حذرت منه مصر منذ أشهر، فهجوم الاحتلال على محور فيلادلفيا يخلق ظروفا ميدانية ونفسية يصعب السيطرة عليها ومن المتوقع أن تتصاعد”.
إلى ذلك، نقلت صحيفة ديلي نيوز إيجيبت، وهي صحيفة مصرية مستقلة ناطقة باللغة الإنجليزية، عن مصادر لم تسمها قولها أن الجنود المصريين “تأثروا” بمذبحة رفح يوم الأحد، والتي أسفرت عن استشهاد 45 فلسطينياً في معسكر خيام للنازحين.
وأثار قرار الاحتلال بالسيطرة على المعبر للمرة الأولى منذ انسحابها من غزة عام 2005، خلافاً دبلوماسياً نادراً مع مصر، التي رفضت منذ ذلك الحين فتح الجزء الخاص بها من المعبر، قائلة إنه معبر فلسطيني-مصري ويجب أن يبقى كذلك.
وكان المعبر البوابة الرئيسية للمساعدات الحيوية ولحركة المدنيين المحدودة منذ بداية عدوان الاحتلال على غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.