أعلن نادي الأسير الفلسطيني أمس الإثنين عن استشهاد خمسة أسرى فلسطينيين من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال، موضحاً أن الشهداء هم أشرف أبو وردة ومحمد العكة وسمير الكحلوت وزهير الشريف ومحمد لبد.
جاء ذلك في أعقاب تحذيرات وزارة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بشأن “الظروف الكارثية” التي يكابدها الأسرى في سجون الاحتلال بعد استشهاد أسيرين سابقين هما سميح عليوي (61 عاماً)، وأنور أسليم (44 عاماً).
وورد أن عليوي، أحد قادة حماس من نابلس، توفي في 6 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد ستة أيام من نقله من عيادة سجن الرملة (أيالون) إلى مركز شامير الطبي (أساف هروفيه).
ووفقاً لبيان مشترك للوزارة والنادي، فإن إدارة السجون الإسرائيلية لم تكشف عن تفاصيل استشهاد عليوي رغم إلزامها بالإفصاح عن مثل هذه المعلومات.
وكان عليوي محتجزاً رهن الاعتقال الإداري منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي على الرغم من معاناته من مشاكل صحية، حيث أشارت الشهادة التي تلقاها محاميه إلى أن عليوي كان يعاني من مشاكل صحية متعددة قبل اعتقاله وخضع لعدة عمليات جراحية لورم حميد في الأمعاء.
وفي أوائل أغسطس/آب، اتهمت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية “بتسيلم” سلطات الاحتلال بإساءة معاملة الفلسطينيين بشكل منهجي في معسكرات التعذيب، وتعريضهم للعنف الشديد والاعتداء الجنسي.
وتم توثيق ارتكاب التعذيب في مرافق الاحتجاز المدنية والعسكرية في جميع أنحاء دولة الاحتلال، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 60 فلسطينيًا في سجون الاحتلال في أقل من 10 أشهر.
ولم تترك الطبيعة المنهجية للانتهاكات في كافة مرافق الاعتقال “أي مجال للشك” في كونها “سياسة منظمة ومعلنة من قبل سلطات السجون الإسرائيلية”.
ويستند تقرير بتسيلم، الذي يحمل عنوان “مرحبًا بكم في الجحيم”، إلى 55 شهادة من المعتقلين السابقين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية والداخل الفلسطيني، الغالبية العظمى منهم محتجزون دون محاكمة.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أنه تم إجراء أكثر من 11400 اعتقال منذ بداية الحرب دون احتساب أعداد المعتقلين في غزة والتي تقدر بالآلاف.
وصدر خلال هذه الفترة أكثر من 9392 أمر اعتقال إداري، تراوحت بين أوامر جديدة وتجديد، بما في ذلك أوامر تستهدف الأطفال والنساء.
وتناول آخر تقرير للنادي “حملات الاعتقال التي نفذت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول”، والتي شملت “الإذلال والضرب المبرح والتهديد للأسرى وعائلاتهم”، فضلاً عن تدمير منازلهم ونهب ممتلكاتهم.