إستشهد رئيس بلدية النبطية وخمسة آخرون على الأقل، وأصيب عدد آخر بجراح في غارة جوية للاحتلال على المدينة في جنوب لبنان.
وكان رئيس بلدية النبطية أحمد خيل يعقد الاجتماع اليومي لإدارة الأزمة في مبنى البلدية عندما تعرض للقصف صباح الأربعاء.
وقالت محافظة النبطية هويدا الترك لوكالة فرانس برس “استشهد رئيس بلدية النبطية، من بين آخرين. إنها مجزرة”.
وأفادت المحافظة بوقوع 11 غارة على المدينة ومحيطها، في حين ذكر عمال الطوارئ في المنطقة إن قصف الاحتلال دمر أيضاً منشأة طبية بالقرب من مبنى البلدية، مما أسفر عن استشهاد طبيبين.
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن الاحتلال استهدف عمداً الاجتماع البلدي، وأدان “عدوان إسرائيل الجديد على المدنيين في مدينة النبطية، والذي استهدف عمداً اجتماعاً للمجلس البلدي كان يناقش وضع الخدمات والإغاثة في المدينة”.
من ناحيتها، زعمت دولة الاحتلال أن الغارات على النبطية كانت موجهةً نحو “أهداف لحزب الله”، بما في ذلك “مباني ومقرات عسكرية ومخازن ذخيرة” قالت إنها “وضعت بالقرب من مبان مدنية”.
ولكن لم يتم تقديم أي دليل يدعم هذا الادعاء، الذي تم تقديمه في هجمات أخرى أسفرت عن استشهاد أعداد كبيرة من المدنيين.
فقبل أيام فقط، دمرت غارات الاحتلال السوق الرئيسي في المدينة، مما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص على الأقل، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.
وضربت غارة واحدة على الأقل الضاحية الجنوبية لبيروت في وقت سابق من يوم الأربعاء في أول هجوم على العاصمة اللبنانية منذ عدة أيام.
وجاءت الغارة بعد ساعات فقط من تعبير وزارة الخارجية الأمريكية عن معارضتها لطبيعة الهجمات الإسرائيلية على بيروت.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين: “عندما يتعلق الأمر بنطاق وطبيعة حملة القصف التي شهدناها في بيروت على مدى الأسابيع القليلة الماضية، فهذا أمر أوضحنا لحكومة إسرائيل أننا نشعر بالقلق منه وأنا نعارضه”.
وأعلن جيش الاحتلال يوم الأربعاء أن قواته البحرية تعاونت مع القوات البرية في العدوان على جنوب لبنان، في الوقت الذي لا تزال إسرائيل تواجه فيه انتقادات بشأن هجماتها الأخيرة على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، والمعروفة باسم اليونيفيل.
فقد قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ يوم الأربعاء أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المساهمة في اليونيفيل ليس لديها نية للانسحاب على الرغم من الدعوات الإسرائيلية للقيام بذلك.
وتساهم ستة عشر دولة من الاتحاد الأوروبي حالياً في قوات حفظ السلام.
ومنذ الغزو البري الإسرائيلي لجنوب لبنان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، تعرضت مواقع اليونيفيل لإطلاق نار إسرائيلي، مما أدى إلى إصابة خمسة من قوات حفظ السلام على الأقل.
ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، فقد طالت عمليات الطرد القسري التي يمارسها جيش الاحتلال على الشعب اللبناني ربع البلاد حتى الآن.
وأسفرت اعتداءات الاحتلال على لبنان عن استشهاد ما لا يقل عن 2350 شخصاً منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي وإصابة حوالي 11 ألفاً آخرين، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، ونزح أكثر من 1.2 مليون شخص.
وفي الوقت نفسه، قُتل حوالي 50 إسرائيلياً خلال نفس الفترة.