أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود أن العدوان الإسرائيلي تسبب في “مأساة للصحفيين”، حيث قُتل 48 صحفيًا فلسطينيًا في قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقالت المنظمة في بيان لها الأربعاء إنه “لا يوجد مكان آمن” للصحفيين في غزة، وأنه تم استهداف 50 موقعًا تستخدمه وسائل الإعلام.
وفي هذا الصدد، ذكر جوناثان داغر، مدير مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود أن “القوات الإسرائيلية تقتل الصحفيين واحداً تلو الآخر دون ضبط للنفس من خلال ضرباتها الجوية التعسفية، في حين تنم تعليقات قادتها غير المقبولة عن ازدراء صريح للقانون الدولي الإنساني”.
وجاءت أقوال المنظمة وسط غارات جوية متواصلة وهجوم بري إسرائيلي على مدينة غزة، حيث قُتل ما لا يقل عن 10,569 فلسطينيًا في غزة منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الأونروا، أن موظفًا آخر من موظفيها قُتل في الغارات الجوية الأخيرة، ليصل إجمالي عدد القتلى منهم إلى 89 وهو أكبر عدد من موظفي الأمم المتحدة الذين قُتلوا في تاريخها.
وتكافح وكالات الإغاثة من أجل إيصال الإمدادات الأساسية للفلسطينيين، الذين باتوا الآن أنهم يخشون الموت جوعاً وعطشاً.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) إن جميع المخابز في شمال غزة أغلقت أبوابها بعد تعرضها للقصف أو بسبب نقص الوقود والمياه والطحين.
وقال أحد سكان جباليا أن الجميع يشعرون بالقلق باستمرار بشأن الموعد التالي الذي سيحصلون فيه على الطعام، وأن الكثيرين يضطرون إلى شرب مياه غير نظيفة.
وأكد أن محلات السوبر ماركت والمساجد ونقاط المياه والألواح الشمسية قد تم قصفها جميعها، حيث أصبح الناس أكثر يأساً وبدأوا يعانون من الأمراض.
وقالت مها الحسيني، مراسلة ميدل إيست آي في غزة، إن العديد من المتاجر أصبحت فارغة الآن.
ونشرت على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، “لقد مرت خمسة أيام منذ آخر مرة وجدنا فيها خبزًا وأكلناه، لقد أصبح من الصعب العثور على طعام في الأسواق، والمواد التي نفدت بالكامل تشمل الجبن واللبن والمرتديلا”.
وأضافت: “لقد بدأت بالفعل كارثة مجاعة حقيقية في غزة بينما تصر إسرائيل على قطع إمدادات الغذاء والوقود”.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استمر الوضع في التدهور، حيث شنت القوات الإسرائيلية عدة غارات ليلية في قلقيلية وأريحا وبالقرب من نابلس، فيما أصيب شاب فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في الخليل، بحسب وكالة وفا الفلسطينية للأنباء.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرم جامعة بيرزيت القريبة من مدينة رام الله، حيث دخلت ست آليات عسكرية إلى الموقع.
وقالت أوتشا إن المستوطنين الإسرائيليين نفذوا 218 هجمة ضد الفلسطينيين منذ بداية الحرب، وأن 157 حادثة تسببت في أضرار لممتلكات الفلسطينيين.
وفي الولايات المتحدة، صوت مجلس النواب على فرض الرقابة على رشيدة طليب، النائبة الفلسطينية الأمريكية الوحيدة في الكونغرس.
وتم إقرار الإجراء بأغلبية 234 صوتًا مقابل 188، طليب بعد توجيه الاتهام لطليب “بالترويج لروايات كاذبة فيما يتعلق بهجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 والدعوة إلى تدمير دولة إسرائيل”.
ويعتبر الإجراء الذي تم اتخاذه يوم الثلاثاء المحاولة الثانية لمعاقبة طليب رسميًا بسبب مواقفها وتصريحاتها حول الحرب.
ومن التصريحات التي أدينت بسببها عبارة “من النهر إلى البحر” التي قالت إنها “دعوة طموحة للحرية وحقوق الإنسان والتعايش السلمي، وليس الموت أو الدمار أو الكراهية”.
وفي غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يعارض “إعادة احتلال” عسكري إسرائيلي لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، حسبما ذكر متحدث باسم البيت الأبيض.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إن إسرائيل ستتحمل “المسؤولية الأمنية الشاملة” في غزة “لفترة غير محددة”.