أظهر استطلاع جديد للرأي أن 27% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن حكومتهم انتصرت على حركة حماس خلال العدوان على قطاع غزة الذي بدأ قبل عام.
وبينت النتائج أن 35% من المستطلعين يعتقدون أن دولة الاحتلال خسرت الحرب ضد حماس، في حين قال البقية أنهم غير متأكدين من نتيجة الحرب.
وشمل الاستطلاع الذي أجرته هيئة الإذاعة الإسرائيلية الوطنية (كان نيوز) ومعهد كانتار مقابلات مع عينة من 653 إسرائيلياً.
وعندما سئل المستطلعون عما إذا كانوا على استعداد للانتقال إلى تجمعات في المناطق القريبة من غزة بعد انتهاء الحرب، قال 14% فقط أنهم يمكن أن يفكروا في العيش هناك، بينما قال 86% إنهم غير راغبين بذلك.
وتتوافق هذه النتائج مع تصريحات مسؤولين عسكريين سابقين وحاليين في دولة الاحتلال قالوا أنهم يخسرون الحرب على غزة وأن حماس هي من يفوز بها.
وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الشهر الماضي، قال اللواء غادي شامني، القائد السابق لفرقة غزة في جيش الاحتلال، أن حماس تفوز بالحرب، في حين تخسر دولة الاحتلال، “وبشكل كبير”.
وأضاف أن القدرات العسكرية لحماس قد تقلصت بلا شك، لكن الحركة لا تزال تحتفظ بالسيطرة على غزة.
وأضاف أن أعضاء حماس استعادوا السيطرة على بلدات في مختلف أنحاء غزة “بعد 15 دقيقة” من انسحاب قوات الاحتلال منها.
وذكر مسؤول عسكري كبير تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لشبكة ABC News في سبتمبر/أيلول: “نحن نخسر الحرب، ونخسر الردع، ونخسر الرهائن”.
وصادف يوم الاثنين مرور عام واحد على بدء حرب إسرائيل على غزة، والتي أعقبت هجوماً كبيراً شنه مقاتلون بقيادة حماس على مستوطنات الاحتلال وثكنات جيشه في غلاف غزة.
وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1139 شخصاً، وأسر أكثر من 250 آخرين نقلوا إلى غزة، ويعتقد أن 97 منهم ما زالوا هناك.
في المقابل، أدى عدوان الاحتلال اللاحق والمستمر على غزة عن استشهاد ما يقرب من 42000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.
واغتالت دولة الاحتلال إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس في طهران يوم 31 يوليو/تموز، ويعتقد أن خليفته يحيى السنوار موجود في غزة.
ورفضت دولة الاحتلال العديد من مقترحات وقف إطلاق النار على مدار العام الماضي، بما في ذلك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تصر على القضاء على حماس بدلاً من التوصل إلى نهاية سياسية للقتال.