استمرار الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بين فتح ومجموعات متنافسة تسفر عن تسعة قتلى

يستمر القتال بين الفصائل الفلسطينية المسلحة لليوم الثالث على التوالي داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث أُصيب ما لا يقل عن 40 شخصاً بينهم اثنان في حالة خطرة.

تصاعدت التوترات في المخيم الواقع في مدينة صيدا يوم السبت، وذلك بعد محاولة اغتيال فاشلة لعضو بارز في جماعة فتح التي تنافس في السيطرة على المخيم، وقد قُتل 9 أشخاص على الأقل في الاشتباكات حتى الآن، من بينهم أبو شريف العروشي أحد كبار قادة فتح في المخيم مع أربعة من حراسه في كمين نصبه مجهولون.

يقع مخيم عين الحلوة في صيدا في جنوب لبنان، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في البلاد، ويبلغ عدد سكانها 80 ألف شخص يعيشون في منطقة مساحتها 1.5 كم مربع فقط

تصاعد القتال بين الفصائل بعد مقتل العرموشي، قتال تم فيه استخدام الرشاشات الثقيلة والقنابل اليدوية والصواريخ المحمولة على الكتف، حتى تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ساعة متأخرة من مساء الأحد خلال اجتماع بين مجموعات محلية وممثلين عن حزب الله وحركة أمل اللبنانية التي تسيطر على جنوب لبنان.

ولكن، بحسب وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية، فقد تجددت الاشتباكات في صيدا صباح الاثنين، كما سقط صاروخ خارج المخيم في الجزء الجنوبي من صيدا وتسبب بأضرار وُصفت بالمحدودة.

أفادت الوكالة أيضاً أن القتال أدى إلى شل النشاط في المدارس والجامعات والمراكز المجتمعية، حيث لجأ الناس إلى منازلهم او فروا من المخيم بالكامل لتجنب الوقوع في مرمى النيران، وقد صرحت مديرة وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، دوروثي كلاوس، أن القتال أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 200 أسرة حتى الآن، مشيرة إلى تعليق جميع العمليات في المخيم في ظل القتال الذي دمر مدرستين للأونروا.

ولا تتدخل القوات اللبنانية في الأمور الأمنية داخل المخيمات الفلسطينية التي يبلغ عددها 12 مخيماً، لكنها تسيطر على نقاط التفتيش المؤدية إليها، فيما تقع مسؤولية الأمن والحكم داخل المخيمات على عاتق الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها فتح.

في بعض الأحيان، تندلع اشتباكات بين فتح ونشطاء من مجموعات مسلحة صغيرة تسيطر على الشوارع والأحياء في المخيم، ففي أغسطس الماضي، قُتل مسؤول كبير في فتح برصاص مهاجم مجهول ووقعت على إثره اشتباكات محدودة عام 2021.

وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من أن بلاده تدفع مرة أخرى ثمناً “كحلبة لتصفية حسابات أجنبية”.

وفي آب / أغسطس الماضي، قُتل مسؤول كبير في فتح برصاص مهاجم مجهول في المخيم الذي شهد اشتباكات محدودة كذلك في عام 2021.

مقالات ذات صلة