أقر قضاة المحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس بأن في وسع المملكة المتحدة تقديم حجج قانونية حول طلب المدعي العام للجنائية إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت.
ووفقاً لوثائق المحكمة التي تم الكشف عنها، فقد قدمت المملكة المتحدة، وهي دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية، طلباً في وقت سابق من شهر حزيران/يونيو لتقديم معلومات مكتوبة حول ما إذا كان “يمكن للمحكمة ممارسة الولاية القضائية على المواطنين الإسرائيليين، في الظروف التي لا تستطيع فيها فلسطين ممارسة الولاية القضائية الجنائية على المواطنين الإسرائيليين بموجب اتفاقيات أوسلو”، المبرمة عام 1993 بين الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وتزعم المملكة المتحدة أنه لا يمكن للسلطات الفلسطينية أن تتمتع بالولاية القضائية على المواطنين الإسرائيليين بموجب الاتفاقات، وبالتالي لا يمكنها نقل تلك الولاية القضائية إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم.
ويمكن للأطراف المهتمة الأخرى تقديم طلباتها بشأن هذه القضية قبل 12 تموز/يوليو. وذكرت رويترز أن الموافقة على طلب المملكة المتحدة قد تؤدي إلى تأخير قرار القضاة المعلق حول مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
ميدانياً، أوقعت غارتان للاحتلال على دير البلح أربعة شهداء بينهم امرأة وطفل، بحسب وكالة وفا للأنباء.
جاء ذلك بعد غارة أخرى شنتها مقاتلات الاحتلال الليلة الماضية على فريق الدفاع المدني في مكان عملهم في النصيرات بغزة، أسفرت عن استشهاد ثلاثة عاملين وإصابة آخرين.
كما قُتل جندي من قوات الاحتلال يوم الخميس، وهو الجندي رقم 316 الذي يقُتل في الحرب، وقد قضى أثناء القتال في جنوب غزة، وفقاً لبيانات جيش الاحتلال.
وعلى صعيد آخر، ذكرت وكالة أسوشيتيد برس أنه من الممكن إزالة رصيف غزة المثير للجدل، والذي أنشأه الجيش الأمريكي بتكلفة 230 مليون دولار، في أقرب وقت اليوم بسبب الظروف البحرية الصعبة. وقال مسؤولان أمريكيان للوكالة إن واشنطن ستبحث عن طرق أخرى لتوصيل المساعدات إلى غزة.
ستكون هذه هي المرة الثالثة التي تتم فيها إزالة الرصيف بسبب اضطرابات الطقس.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى قد أوقفت توزيع المساعدات الإنسانية من الرصيف مؤقتاً، في انتظار المراجعة للمعلومات حول استخدام الرصيف في مذبحة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال في 8 حزيران/يونيو والتي أسفرت عن تخليص أربعة من أسرى الاحتلال في غزة واستشهاد أكثر من 270 فلسطينياً.