في مشهد استفزازي جديد، اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء ساحة حائط البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، فيما واصل عشرات المستوطنين اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك مع بدء ما يسمى “عيد رأس السنة العبرية”.
شرطة الاحتلال فرضت قيوداً صارمة ومنعت المصلين من دخول الأقصى خلال فترة الاقتحامات، بينما أدى المستوطنون طقوساً وصلوات تلمودية داخل الأقصى وفي ساحة البراق، وسط جولات استفزازية استهدفت تغيير هوية المكان وفرض واقع تهويدي جديد.
وكانت منظمة “بيدينو” الاستيطانية المتطرفة قد دعت أنصارها إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد بين 22 و24 سبتمبر/أيلول الجاري، في محاولة لتحقيق رقم قياسي في عدد المقتحمين وفرض المزيد من الطقوس التلمودية.
ويأتي ذلك بعد اقتحام نحو 50 ألف مستوطن لساحة حائط البراق ليلة الأحد، بمشاركة رسمية لافتة تمثلت في حضور السفير الأرجنتيني لدى إسرائيل، ما اعتبره مراقبون تصعيداً خطيراً في محاولات الاحتلال لتكريس سيطرته على المقدسات الإسلامية في القدس.