الآلاف يتوجهون إلى الكنيست لوقف التصويت على انقلاب نتنياهو القضائي

بثت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد من مسيرة احتجاجية يشارك فيها آلاف الإسرائيليين الذين خرجوا من الأمس من شرق تل أبيب متجهين سيراً على الأقدام نحو مقر الكنيست في مدينة القدس. حيث من المتوقع أن ينضم المزيد من المتظاهرين إلى المسيرة التي تهدف إلى وقف التصويت على قانون إلغاء حجة المعقولية بالقراءتين الثانية والثالثة وهو أحد قوانين منع تدخل المحكمة العليا في قرارات الحكومة.

وقال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم أمس إن الوزير يعمل بشتى الطرق لتحقيق إجماع واسع، “بهدف منع الإضرار بأمن إسرائيل وإبعاد الجيش عن الخلاف السياسي حول قوانين القضاء”، وطالب بتأجيل التصويت على القانون الذي يثير خلافا واسعا.

و يسعى المحتجون إلى وقف تصويت الكنيست على القانون الذي من شانه أن يحد من الرقابة القضائية على البرلمان ، حيث يسير عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى القدس لعرقلة تصويت البرلمان على مشروع قانون مثير للجدل يقول المعارضون إنه سيحد من الرقابة القضائية على المشرعين.

ويتوقع أن يستمر النقاش حول التعديلات في الكنسيت لمدة 26 ساعة قبل أن يبدأ التصويت غدا الاثنين على مشروع التعديل بالقراءتين الثانية والثالثة ليصبح قانونا نافذا.

وكان مئات المحتجين الإسرائيليين قد نصبوا الليلة الماضية خياما قبالة مبنى الكنيست بالقدس في مؤشر على تنظيم اعتصام ضد التعديلات القضائية.

وبحسب منظمي المظاهرات ضد التعديلات القضائية في إسرائيل، أن نحو 550 ألف شخص شاركوا في المظاهرات السبت، منهم 240 ألفا في تل أبيب ونحو 100 ألف بالقدس والباقون في مدن حيفا ونتانيا وكفار سابا وبئر السبع والكثير من المناطق الأخرى، وذلك رفضا لما سموه الانقلاب القضائي.

و قال أكثر من 1100 جندي احتياطي في سلاح الجو الإسرائيلي ، من بينهم أكثر من 400 طيار ، في رسالة غير مسبوقة إنهم سيعلقون عملهم الاحتياطي التطوعي إذا لم يتم إلغاء خطة الحكومة، حيث أثارت الرسالة مخاوف بين كبار المسؤولين في البلاد بشأن وحدة واستعداد القوات المسلحة.

ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية ، يسعى وزير الدفاع الإسرائيلي وعضو حزب الليكود، يوآف جالانت ، إلى تأجيل التصويت يوم الإثنين خوفًا على الجيش.

و في وقت سابق من هذا الأسبوع ، أدان نتنياهو تهديد جنود الاحتياط بعدم الحضور لأداء الواجب ، قائلا إنه “يشبه تدمير الديمقراطية”.

وقال نتنياهو “لا يمكن أن يكون الوضع أن مجموعة داخل الجيش تهدد حكومة منتخبة بقولها ‘إذا لم تتصرف كما نشاء ، سنتوقف عن الدفاع عن البلاد”.

مقالات ذات صلة