الأمم المتحدة تُدرج دولة الاحتلال في “القائمة السوداء” للدول التي ترتكب انتهاكات بحق الأطفال

أدرجت الأمم المتحدة دولة الاحتلال في القائمة السوداء للدول التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال، بعد أن قتلت قواتها آلاف الأطفال الفلسطينيين في عدوانها المتواصل على قطاع غزة.

وأكد سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، وضع دولته على القائمة، ونشر على منصة X يقول أنه تلقى الإشعار بغضب من هذه الخطوة. 

وبادر أردان إلى نشر تسجيل للمكالمة التي تلقى فيها الخبر من مسؤول في الأمم المتحدة سُمع فيه وهو يقول: “هذا أمر شائن وخاطئ بكل بساطة”.

كما سُمع وهو يقول: “لقد رددت على القرار المخزي وقلت إن جيشنا هو الأكثر أخلاقية في العالم، الوحيد الذي تم وضعه على القائمة السوداء هو الأمين العام (انطونيو غوتيريتش) الذي يحفز الإرهاب ويشجعه ويتحرك بدافع الكراهية تجاه إسرائيل”.

وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قد أكد خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة، أن مسؤولاً في المنظمة الدولية اتصل بسفير الاحتلال لإبلاغه بقرار إدراج دولته في تقرير الأمم المتحدة السنوي حول “الأطفال في الصراعات المسلحة”.

وقال دوجاريك للصحفيين “إن هذا الإجراء يهدف إلى تحذير هذه الدول وتجنب التسريبات”.

وسيتم تقديم هذا التقرير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 14 حزيران/يونيو، حيث نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الأمم المتحدة أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين ستضافان أيضاً إلى القائمة.

ووصف دوجاريك نشر أردان للمكالمة الهاتفية بأنه “أمر صادم وغير مقبول، وبصراحة لم أره قط خلال 24 عاماً من خدمتي لهذه المنظمة”.

ويعرض التقرير السنوي للأمم المتحدة بشأن الأطفال في الصراعات المسلحة “الأطراف المتورطة في انتهاكات ضد الأطفال”، ويتضمن عمليات قتل وتشويه موثقة، فضلاً عن العنف الجنسي.

وتشمل القائمة دول روسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال وسوريا، كما تشمل جهات فاعلة غير حكومية مثل (داعش) وحركة الشباب وطالبان والقاعدة وغيرها.

ووفقاً لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، فقد قتلت قوات الاحتلال أكثر من 15571 طفلاً فلسطينياً في خلال عدوانها على القطاع المحاصر.

ولطالما نددت منظمات حقوق الإنسان ووكالات الأمم المتحدة بالتداعيات التي خلفها عدوان الاحتلال على السكان المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك تأثيرها الحاد على الأطفال.

وأوضح صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن تسعة من كل عشرة أطفال فلسطينيين في غزة يواجهون “فقراً غذائياً شديداً” مشيراً إلى أن هذه الأرقام تعد “من أعلى النسب المسجلة على الإطلاق”.

هذا واستشهد العديد من الأطفال الفلسطينيين من الجوع والعطش وسوء التغذية الحاد.

وأشارت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إلى أن أربعة من كل خمسة أطفال فلسطينيين في غزة “لم يتناولوا الطعام ليوم واحد على الأقل من الأيام الثلاثة الماضية”.

وفي أواخر الشهر الماضي، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة طفل فلسطيني مقطوع الرأس في غارة جوية للاحتلال على رفح، مما أثار المزيد من الغضب تجاه جيش الاحتلال.

مقالات ذات صلة