الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من جماعات اليمين المتطرف و تفوق العرق الأبيض ويصفهم بأكبر “تهديد إرهابي”

الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من جماعات اليمين المتطرف و تفوق العرق الأبيض ويصفهم بأكبر “تهديد إرهابي”

حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن “أكبر تهديد إرهابي” يتمثل في الجماعات اليمينية المتطرفة والمنادية بتفوق العرق الأبيض في الغرب، بحسب ما نقله موقع “ميدل ايست آي” البريطاني الأربعاء الماضي، وذلك إثر اعتقال 25 شخصًا في ألمانيا بتهمة محاولة الإطاحة بالحكومة.

جاء حديث الأمين العام للأمم المتحدة، الإثنين 19 ديسمبر/كانون الأول، خلال مؤتمر نهاية العام الصحفي في نيويورك، حيث قال إن قضية ألمانيا ليست أكثر من مثال واحد على التهديد الذي تشكله الجماعات اليمينية المتطرفة على المجتمعات الديمقراطية على مستوى العالم.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة ما حدث في ألمانيا بأنه مجرد مثال على تهديد الجماعات اليمينية المتطرفة للمجتمعات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم. 

وقال غوتيريش: “ثبت أن أكبر تهديد إرهابيٍّ اليوم في الدول الغربية يأتي من اليمين المتطرف والنازيين الجدد والجماعات المنادية بتفوق العنصر الأبيض”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألقت الشرطة الألمانية القبض على 25 شخصاً خلال مداهمات في جميع أنحاء البلاد استهدفت أتباع حركة مواطني الرايخ  (Reichsbuerger).

واتهم ممثلو الادعاء المتهمين بـ”تنفيذ استعدادات ملموسة للدخول بعنف إلى البرلمان الألماني بصحبة مجموعة مسلحة صغيرة”.

ويرفض أتباع حركة “مواطني الرايخ” دستور ألمانيا بعد الحرب ودعوا إلى إسقاط الحكومة.

وأضاف غوتيريش أن على العالم أن ينتبه إلى ظاهرتي كراهية الإسلام ومعاداة السامية، وإلى أن الأولى قد ازدادت بدرجة كبيرة في أعقاب الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على الإرهاب.

ازدياد ظاهرة كراهية الإسلام

وبحسب تقرير صدر حديثاً عن مجلس فيكتوريا الإسلامي في أستراليا ( (ICV أن ما يقرب من 86 في المئة من المنشورات المعادية للمسلمين على وسائل التواصل الاجتماعي تأتي من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند.

و سجلت الهند أعلى عدد للتغريدات المعادية للإسلام (871.379)، تلتها الولايات المتحدة بـ 289248 تغريدة، والمملكة المتحدة بـ 196.376 تغريدة، وذلك على مدار عامين بين 28 آب/أغسطس 2019 و 27 آب/ أغسطس 2021.

وقال غوتيريش “أعتقد أن علينا أن نكون واضحين وحازمين للغاية في إدانة كل أشكال النازية الجديدة، وجماعات التفوق الأبيض، وأي شكل من أشكال معاداة السامية، والكراهية ضد المسلمين”.

قلق أمريكي

في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، شرعت الولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ حملة واسعة النطاق لوقف الجماعات اليمينية المتطرفة داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث تركزت اهتمامها الحملة على المجتمعات المسلمة في البلاد.

وبحسب الخبراء، فإن خطر التهديدات الداخلية اليمينية المتطرفة قد تراجع خلال هذه الفترة، وبالرغم من ذلك، فقد قتلت الجماعات المحلية اليمينية المتطرفة أو الأفراد ذوو الأيديولوجيات اليمينية عددًا أكبر من الأشخاص على الأراضي الأمريكية منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، مقارنة بأي مجموعة أخرى مصنفة كجهة خارجية وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة New America الفكرية في واشنطن.

وفي العام الماضي، وجدت دراسة استقصائية أجرتها وكالة أسوشيتيد برس ومركزNORC  لأبحاث الشؤون العامة أن الأمريكيين قلقون من عنف الجماعات اليمينية المتطرفة والأفراد ذوي الأيديولوجيات اليمينية في الداخل أكثر من قلقهم من التهديدات الخارجية.

ووجد الاستطلاع أن 65 في المئة من المشاركين في الدراسة البحثية كانوا إما “قلقون للغاية” أو “قلقون جداً” بشأن الجماعات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، بينما عبر 50 في المئة من المستطلعة آرائهم عن نفس الرأي حول الجماعات المسلحة خارج البلاد.

وقد أجري هذا الاستطلاع بعد أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، حين اقتحم أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول الأمريكي وسط تراخٍ أمني أثناء انعقاد جلسة الكونغرس.

 

مقالات ذات صلة