أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن قضية لاجئي فلسطين تبقى “أطول أزمة لجوء في العالم لم تجد حلاً حتى الآن”، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والعمل على إنهاء معاناة ملايين الفلسطينيين المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود.
وجاء في تغريدة نشرتها الأونروا على منصة “إكس”، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق 20 يونيو/حزيران:
“تظل محنة لاجئي فلسطين أطول أزمة لجوء في العالم لم تُحل بعد… لقد أثّر النزوح والحرب على حياة أجيال من العائلات الفلسطينية، وحان الوقت لإنهاء هذه الدوامة.”
وشددت الوكالة على ضرورة التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية اللاجئين الفلسطينيين، الذين يشكلون اليوم واحدة من أكبر وأقدم الفئات اللاجئة على مستوى العالم.
وفي بيان سابق لها، أشارت الأونروا إلى أن النكبة الفلسطينية عام 1948 تسببت في تهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم، مؤكدة أن النزوح القسري ما زال مستمرًا حتى اليوم نتيجة الاستيطان والعدوان والتهجير.
ومع تواصل الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي وصفتها منظمات حقوقية بأنها ترقى إلى إبادة جماعية، نزح أكثر من مليوني فلسطيني من القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما أجبرت قوات الاحتلال آلاف العائلات على إخلاء منازلها في مخيمات شمال الضفة الغربية منذ يناير الماضي.
وبحسب سجلات الأونروا حتى أغسطس 2023، يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها حوالي 5.9 ملايين لاجئ، يعيش نحو 2.5 مليون منهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما توزّع الباقون في دول الجوار العربي:
- 40% في الأردن
- 10% في سوريا
- 8% في لبنان
وأوضحت الأونروا أن هذه الأرقام لا تشمل مئات الآلاف من الفلسطينيين غير المسجلين لديها، ممن هجّروا خلال فترات لاحقة، وخاصة بين عامي 1949 و1967، أو خلال الحروب المتكررة التي شهدتها المنطقة.
وتؤكد منظمات حقوقية وإنسانية أن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، يواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول أسفر عن أكثر من 186 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف المشردين داخليًا.