أنهت الإدارة الأمريكية تحقيقها مع وحدة عسكرية في جيش الاحتلال متهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك وفاة رجل فلسطيني أمريكي يبلغ من العمر 80 عاماً.
وعلى الرغم من ذلك فقد خلصت إدارة بايدن إلى أنها ستواصل تقديم المساعدة الأمنية للوحدة.
ووفقاً لعدة تقارير، فقد اتخذت وزارة الخارجية الأمريكية هذا القرار بعد مراجعة معلومات جديدة من حكومة الاحتلال عن كتيبة نيتسح يهودا.
وقال مسؤول أمريكي كبير لموقع أكسيوس أن هذه المعلومات أظهرت لواشنطن أن دولة الاحتلال “عالجت سلوك الكتيبة وعالجت المخاوف الأمريكية”.
وكان أكسيوس قد أفاد في وقت سابق من هذا العام، أن الولايات المتحدة تخطط لمعاقبة الوحدة الإسرائيلية بموجب قانون صدر عام 1997 سمي على اسم السناتور السابق باتريك ليهي.
ويحرم القانون المساعدة أو التدريب الأمريكي للوحدات العسكرية أو الأمنية الأجنبية التي ثبت ارتكابها “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
وتأسست نيتسح يهودا عام 1999 وكانت تتألف آنذاك من 30 جندياً إسرائيلياً فقط، وقد نما عدد قواتها إلى نحو ألف جندي حالياً، وهي تعمل في مدينتي رام الله وجنين في الضفة الغربية المحتلة.
وتم إنشاء الوحدة العسكرية المكونة من متطوعين غير موظفين من الذكور فقط لتلبية الاحتياجات الدينية للرجال الحريديم المتشددين المعفيين من التجنيد العسكري.
وتستثني الوحدة غير اليهود، ولديها قواعد غذائية دينية صارمة، وتحافظ على الفصل الصارم بين الجنسين.
وقالت مروة مزيد، أستاذة الدراسات الإسرائيلية في جامعة ماريلاند: “تجتذب الكتيبة الصهاينة المتدينين، الذين يجمعون بين التفسيرات الدينية اليهودية والعسكرية القومية”.
وفي يناير/كانون الثاني 2022، أثارت نيتسح يهودا غضباً دولياً بعد وفاة الفلسطيني الأمريكي عمر محمد أسعد، 80 عاماً، بنوبة قلبية بعد اعتقال عنيف على أيدي عناصرها.
وقال شهود عيان أن أسعد كان مقيد اليدين ومكمم الفم وأجبر على الاستلقاء على بطنه، قبل أن يتركه الجنود الإسرائيليون في هذا الوضع ويغادروا المكان، لعُثر عليه لاحقاً على جانب الطريق حيث أعلن عن وفاته بسبب سكتة قلبية.
كما عرفت الكتيبة بتاريخ طويل من الانتهاكات العنيفة ضد الفلسطينيين، ففي عام 2015، أطلق جندي من الوحدة النار على فلسطيني أعزل بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وفي عام 2021، تم اعتقال أربعة جنود من نيتسح يهودا بتهمة ضرب معتقل فلسطيني والاعتداء عليه جنسياً.
وفي ذلك الوقت، بدأت التقارير أيضاً في الظهور عن قيام خمسة جنود من الوحدة بالاعتداء الجسدي والاحتجاز التعسفي لشادي الغبيشي، وهو مدني فلسطيني من مخيم الجلزون للاجئين في رام الله.