تسعى الإمارات العربية المتحدة إلى استئناف المحادثات لشراء طائرات حربية من طراز إف-35 من الولايات المتحدة إذا فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية لعام 2024.
ووفقاً لتقرير صادر عن رويترز، فإن المداولات تظهر تطلعات دول الخليج العربي إلى نهاية ولاية الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض.
وكان موقع ميدل إيست آي قد ذكر في وقت سابق أن دول الخليج العربي بدأت في التواصل مع نواب ترامب بعد تعثر محاولة إعادة انتخاب بايدن وحلول نائبته كامالا هاريس مكانه كمرشحة للحزب الديمقراطي.
وكان ترامب قد وافق على بيع طائرات إف-35 إلى جانب طائرات بدون طيار من طراز إم كيو-9 ريبر وذخائر للإمارات العربية المتحدة تقديراً لتحركها لتطبيع العلاقات مع الاحتلال عام 2020.
ورغم ذلك، قالت الإمارات العربية المتحدة في عام 2021 إنها علقت المحادثات حول الصفقة بعد أن سعت إدارة بايدن إلى فرض قيود جديدة على البيع، بسبب مخاوف من إمكانية استخدام الإمارات لتكنولوجيا الجيل الخامس من هواوي الصينية والمخاطر التي تشكلها في توفير إمكانية وصول بكين إلى معلومات دفاعية أمريكية حساسة.
لكن باربرا ليف، المسؤولة العليا لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية قالت للكونغرس عام 2022 أن الخلاف مع الإمارات العربية المتحدة تجاوز الجيل الخامس، والذي كان “واحداً فقط من عدة أمور تحتاج إلى قدر أكبر من الوضوح”.
وتشغل الإمارات العربية المتحدة بالفعل طائرات إف-16 الأمريكية وطائرات ميراج 2000-9 الفرنسية الصنع، لكنها اشترت أيضاً طائرات “هجومية خفيفة” صينية.
وفي يوليو/تموز، أجرت الإمارات العربية المتحدة والصين تدريبات عسكرية مشتركة في مقاطعة شينجيانغ الصينية.
وأكدت وثائق استخباراتية أمريكية مسربة انفتاح الإمارات على العلاقات العسكرية مع بكين، مشيرة إلى أن الصين استأنفت في ديسمبر/كانون الأول 2022 بناء قاعدة عسكرية في الإمارات رغم حث الولايات المتحدة الإماراتيين على عدم القيام بهذا المشروع قبل عام.
وتمثل صفقة طائرات إف-35 ملفاً واحداً من ملفات الخلاف بين إدارة بايدن وأبو ظبي، حيث انتقدت الولايات المتحدة مؤخراً الإمارات بسبب سماحها لروسيا بالتهرب من ضوابط التصدير الغربية المفروضة عليها بسبب غزو أوكرانيا.
وتمتع ترامب بعلاقات جيدة بشكل عام مع الإمارات والمملكة العربية السعودية، لكن هذه العلاقات تعرضت لضغوط في عهد بايدن الذي وجه انتقادات لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان وفشلها في الرد على هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على الخليج.
وصُدم المسؤولون الإماراتيون عام 2022 عندما طلبت الولايات المتحدة من أبو ظبي دفع ثمن المساعدة العسكرية التي تلقتها في أعقاب هجوم بطائرة بدون طيار من الحوثيين على منشآتها النفطية، وفقًا لكتاب سلام ترامب: اتفاقيات إبراهيم وإعادة تشكيل الشرق الأوسط، لمراسل أكسيوس باراك رافيد.
وبينما احتضن شركاء الولايات المتحدة الأوروبيون بايدن بسرعة بعد فوزه في الانتخابات، أبقت دول الخليج الباب مفتوحاً أمام سلفه، حيث استضاف المسؤولون القطريون جاريد كوشنر، مفاوض ترامب في الشرق الأوسط وصهره، وزوجته إيفانكا ترامب، في كأس العالم 2022.