يعتزم مسؤولون إسرائيليون استبدال وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة بمنظمات أخرى، حسبما ذكر موقع Ynet الإسرائيلي أمس الأحد.
وتهدف الخطة التي وضعتها وزارة الخارجية إلى إخراج الأونروا مما يسمى بواقع “اليوم التالي” في القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب، مقترحة برنامج الغذاء العالمي (WFP) كبديل رئيسي، وفقًا لذات الموقع ، مع وضع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في الاعتبار أيضًا.
وأضاف التقرير أن المخطط سيعرض على مجلس الوزراء السياسي الأمني للمصادقة عليه.
وتعد الأونروا أكبر منظمة إغاثة تعمل في قطاع غزة الذي أنهكه العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أربعة أشهر بالإضافة إلى الحصار الشامل الذي دفع بالقطاع إلى حافة كارثة إنسانية.
تأسست الوكالة عام 1949 لإيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين شردتهم الميليشيات الصهيونية قسراً من وطنهم، وتعمل على توفير الرعاية الصحية والتعليم والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، والأردن، وسوريا، ولبنان.
وتوفر الاونروا حالياً المأوى لأكثر من مليون شخص نزحوا بسبب الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة في 154 موقعاً، وهي أيضًا ثاني أكبر جهة توظيف في قطاع غزة، حيث لديها 30,000 موظف في المجمل، 13,000 منهم في غزة.
وكانت عدة دول، وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، قد علقت تمويل الأونروا الشهر الماضي، بسبب المزاعم الإسرائيلية بأن 12 من أصل 30 ألف موظف شاركوا في الهجمات التي قادتها حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقد قوبل هذا القرار بانتقادات من جميع أنحاء العالم وبشكل خاص من قبل الفلسطينيين.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد قال نتنياهو خلال الأسبوع الماضي لمندوبي الأمم المتحدة إنه يجب إغلاق الوكالة الأممية، موضحاً أن “الوقت قد حان لكي يفهم المجتمع الدولي والأمم المتحدة نفسها أنه يجب إنهاء مهمة الأونروا”.
وأضاف نتنياهو أن الأونروا تسعى إلى “الحفاظ على قضية اللاجئين الفلسطينيين” وأنه يجب استبدالها “من أجل حل مشكلة غزة”.