الاحتلال يستعد لاجتياح رفح برياً وسط تحضيرات لإجلاء النازحين منها

رجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن غزو الاحتلال البري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة بات وشيكاً في ظل الاستعدادات الجارية لطرد عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين الذين تكتظ بهم المدينة.

وقال تقرير نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الأربعاء أنه سيتم “قريباً جداً” التوغل في رفح حيث يعيش أكثر من مليون فلسطيني من النازحين المقيمين في خيام ومخيمات مؤقتة.

وأوضح التقرير أن قرار المضي قدماً في العملية البرية المخطط لها تم اتخاذه بعد أن رفضت حماس مقترح الاحتلال الأخير لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار.

ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولا مكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال على التقارير.

لكن مصادر إسرائيلية قالت لرويترز يوم الأربعاء أن دولة الاحتلال قامت بشراء 40 ألف خيمة تتسع كل منها لما بين 10 و12 شخصاً لإيواء النازحين الفلسطينيين الذين سيتم إجلاؤهم من رفح خلال الأسابيع المقبلة.

من جهتهم، يؤكد الفلسطينيون إنه لم يعد هناك مكان آمن من قصف الاحتلال في قطاع غزة المحاصر منذ بدء عدوان الاحتلال عليه في تشرين الأول/أكتوبر، حيث تعرضت المدينة التي أعلن الاحتلال في السابق عنها “منطقة آمنة” لقصف جوي منذ اندلاع العدوان.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها عبر الإنترنت نصب الخيام في مدينة خان يونس، على بعد حوالي 5 كيلومترات من رفح.

وكشفت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة “ماكسار تكنولوجيز” صفوفاً من الخيام في موقع في خان يونس هذا الأسبوع، لم تكن موجودة في وقت سابق من هذا الشهر، كما أظهرت صور مماثلة خياماً أخرى تم نصبها على مشارف مدينة رفح.

وقال إيتسيك كوهين، قائد الفرقة 162 في جيش الاحتلال العاملة في غزة في تصريحات لهيئة البث العامة (كان) يوم الثلاثاء أن “حماس تعرضت لضربة قوية في شمال القطاع ووسطه وقريباً ستتعرض لضربة قوية في رفح أيضا”.

وأضاف كوهين: “على حماس أن تعلم أنه عندما يدخل الجيش الإسرائيلي إلى رفح، فمن الأفضل أن ترفع يديها مستسلمة، رفح لن تكون رفح اليوم، لن تكون هناك ذخائر ولا رهائن أيضاً”.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن الأربعاء أنه حشد كتيبتين من قوات الاحتياط للعمليات في قطاع غزة.

ومنذ ما قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، كانت مدينة رفح، التي تبلغ مساحتها 64 كيلومتراً مربعاً فقط، مكتظة بالسكان وتعاني من الفقر والظروف المعيشية القاسية بسبب حصار الاحتلال المتواصل على القطاع منذ 17 عاماً.

لكن عدد سكان المدينة تضاعف خمس مرات في غضون أشهر ليصل إلى حوالي 1.5 مليون نسمة بعد طرد الفلسطينيين قسراً من شمال ووسط غزة باتجاه الجنوب بعد عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من أكتوبر.

مقالات ذات صلة