الاحتلال يسيطر على سفينة “مادلين” وتحالف أسطول الحرية يفقد الاتصال بها ويطالب بتدخل دولي

أعلن تحالف أسطول الحرية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت سفينة “مادلين” التي كانت في طريقها إلى غزة، مشيرًا إلى انقطاع الاتصال مع الطاقم فور الصعود على متنها. وأكد التحالف أن القوات الإسرائيلية اختطفت النشطاء الدوليين على متن السفينة التي كانت تقل 12 متطوعًا من جنسيات مختلفة، بينهم النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن والناشطة السويدية غريتا ثونبرغ.

وبحسب التحالف، ستة زوارق حربية إسرائيلية حاصرت السفينة في عرض البحر الأبيض المتوسط قبل أن تقوم وحدة كوماندوز من البحرية الإسرائيلية بالسيطرة عليها. وقد نقلت السفينة إلى ميناء أسدود، حيث يُجري الاحتلال تحقيقًا مع النشطاء، بحسب إذاعة جيش الاحتلال التي نقلت عن مصدر عسكري.

في بث مباشر قبيل انقطاع الاتصال، قالت ريما حسن إن طائرة مسيرة إسرائيلية ألقت مادة بيضاء غير معروفة على السفينة، بينما أظهرت اللقطات اقتراب الزوارق الحربية بشكل متسارع.

عضو التحالف تياغو أفيلا وصف ما جرى بأنه “جريمة حرب مكتملة الأركان”، فيما عبّر القائمون على الرحلة عن مخاوف جدية على سلامة المشاركين، مؤكدين أن صفارات الإنذار انطلقت داخل السفينة وتم تجهيز سترات النجاة تحسبًا لأي تصعيد.

رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة دعا المجتمع الدولي، خاصة بريطانيا وفرنسا، إلى تدخل فوري لحماية طاقم السفينة وضمان سلامتهم، في ظل التهديدات الإسرائيلية المتكررة.

وسبق أن أبحرت “مادلين” من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية يوم 1 يونيو، محمّلةً بمساعدات إنسانية ومجموعة من النشطاء الدوليين، في محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.

وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان ما حدث عام 2010 حين هاجمت قوات الاحتلال سفينة “مافي مرمرة”، ما أسفر عن استشهاد عشرة نشطاء أتراك، وأثار حينها موجة إدانات دولية واسعة.

مقالات ذات صلة