الاحتلال يشن موجة غارات على جنوب لبنان وسط تحذيرات من تصعيد خطير

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم الخميس، سلسلة من الغارات الجوية على بلدات عدة في جنوب لبنان، في تصعيد جديد يأتي بعد نحو ساعة فقط من إصدار الجيش الإسرائيلي إنذارات عاجلة لسكان المنطقة بضرورة الإخلاء.

وقالت مصادر محلية إن مقاتلات إسرائيلية قصفت منزلاً في بلدة ميس الجبل التابعة لقضاء مرجعيون، بالتزامن مع غارات استهدفت بلدة دبين في الجنوب اللبناني.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه بدأ “موجة هجمات” على ما وصفها بـ”أهداف عسكرية تابعة لحزب الله”، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار مواجهة ما اعتبره “محاولات محظورة لاستئناف أنشطة الحزب” في المنطقة الحدودية.

وقبيل الهجمات، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات شملت سكان عدة قرى في جنوب لبنان، طالبهم فيها بإخلاء منازلهم تمهيدًا لتنفيذ ضربات جوية.

ونشر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، خرائط تحدد أربعة مبانٍ في ثلاث قرى بجنوب لبنان، داعيًا السكان القاطنين فيها وفي محيطها إلى “إخلائها فورًا والابتعاد مسافة لا تقل عن 500 متر”، محذرًا من أن “البقاء في هذه المباني يعرض حياتهم للخطر”.

في المقابل، دان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام هذه التطورات، معتبرًا أنها تمثل اعتداءً صارخًا على سيادة بلاده، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف التصعيد.

وقال سلام، خلال جلسة لمجلس الوزراء، إن لبنان “يدعو المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية، إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورًا”، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وتأتي هذه الهجمات رغم استمرار اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والذي أنهى مواجهة مفتوحة استمرت شهرين بين إسرائيل وحزب الله، أعقبت أكثر من عام من الاشتباكات المتقطعة على طول الحدود.

لكن إسرائيل واصلت خلال الأشهر الماضية شن غارات متكررة داخل الأراضي اللبنانية، تقول إنها تستهدف عناصر وبنى تحتية تابعة لحزب الله، بينما يؤكد لبنان أن هذه الاعتداءات تمثل خرقًا خطيرًا للاتفاق وتهديدًا للأمن والاستقرار الإقليميين.

مقالات ذات صلة