الاحتلال يصيب العشرات من بينهم صحفي بجروح خطيرة في اقتحام مدينة رام الله

أصابت القوات الإسرائيلية مدنيين وصحفيين فلسطينيين عقب اقتحامها مدينة رام الله بالضفة الغربية في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء.

واجتاحت الآليات العسكرية برفقة جنود جيش الاحتلال بلدة رام الله القديمة لهدم منزل عائلة الأسير إسلام الفروخ، الذي تتهمه السلطات الإسرائيلية بتدبير تفجير مميت في القدس العام الماضي.

ورشق السكان الفلسطينيون الجنود المدججين بالسلاح بالحجارة في محاولة للتصدي للاقتحام.

وبحسب تقارير إعلامية فلسطينية، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 16 شخصًا، من بينهم ثلاثة أصيبوا بأعيرة نارية.

وقال شهود عيان إن الصحفيين ربيع منير ومؤمن سمرين أصيبا برصاص فولاذي مغلف بالمطاط بشكل متعمد.

وأفاد مسعفون أن سمرين أصيب في رأسه بجروح خطيرة أدت إلى ارتجاج بالمخ وكسر في الجمجمة ونزيف داخلي، وهو الآن في حالة مستقرة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه بعد مراجعة التقارير حول الإصابات، “تم تحديد” وجود صحفيين في مكان الاقتحام.

وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية إن “الاستهداف المباشر” للصحفيين يأتي في إطار “عدوان مفتوح” من قبل إسرائيل ضد المراسلين الفلسطينيين.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا، قالت الوزارة إن الهجمات على الطواقم الإعلامية “تتطلب مساءلة جيش الاحتلال الذي يستسهل الضغط على الصحفيين والاعتداء عليهم عمداً”.

وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت، إسلام الفروخ، المهندس الميكانيكي البالغ من العمر 26 عامًا في ديسمبر للاشتباه في تنفيذه تفجيرين في القدس أسفرا عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 20 آخرين في تشرين الثاني/ نوفمبر.

تقوم إسرائيل بشكل روتيني بهدم منازل عائلات الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي، في ظل إدانات من قبل جماعات حقوق الإنسان لسياسة هدم المنازل باعتبارها شكلاً من أشكال العقاب الجماعي غير القانوني.

مقالات ذات صلة