الاحتلال يطرد 4 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس مع اقتراب عيد الفطر

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ62 على التوالي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم الـ49 على مخيم نور شمس، ما تسبب في نزوح أكثر من 4 آلاف عائلة من المخيمين في ظروف إنسانية مأساوية تزداد سوءًا مع اقتراب عيد الفطر.

وأفادت اللجنة الإعلامية في طولكرم أن الاحتلال أجبر عائلات جديدة على مغادرة منازلها في حارتي الحدايدة والربايعة تحت تهديد السلاح، فيما استولت قواته على عشرات المنازل وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية مغلقة.

ووفق التقديرات المحلية، تعرض نحو 3 آلاف منزل في المخيمين لتدمير كلي أو جزئي منذ بدء العدوان، بينما تتواصل عمليات التجريف والتخريب للبنية التحتية، ما فاقم من معاناة السكان وعرقل جهود الإغاثة.

ودفعت قوات الاحتلال مؤخرًا بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مخيم نور شمس، شملت آليات وجرافات ثقيلة، في ظل حصار خانق وعمليات اقتحام وتفتيش واسعة النطاق. وشهدت منطقة حارة المحجر إطلاقًا مكثفًا للقنابل الضوئية، وانتشارًا عسكريًا في محيط جبل الصالحين داخل المخيم.

أما في مخيم طولكرم، فقد استمر انتشار الجنود داخل الحارات والأزقة، مع تنفيذ مداهمات يومية وتحطيم محتويات المنازل. كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية متنقلة عند مداخل المدينة، منها دوار فرعون جنوبًا، ودوار السلام شرقًا، وشارع نابلس قرب المخيم، بالإضافة إلى ضاحية ذنابة.

وبحسب شهود عيان، نفذت قوات الاحتلال حملات تنكيل واستجواب ميداني بحق المواطنين عند الحواجز، ما أعاق حركة تنقلهم وأجبر العديد منهم على التغيب عن أماكن عملهم.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المستمر على المدينة ومخيماتها عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، بالإضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، في ظل تصاعد وتيرة النزوح القسري الجماعي.

مقالات ذات صلة