الاحتلال يقر بمعرفته المسبقة بمقتل عائلة بيباس رغم ادعائه أن أفرادها ربما كانوا على قيد الحياة

أقر جيش الاحتلال بمعرفته بوفاة أفراد عائلة بيباس في الأسر في غزة على الرغم من إصراره سابقًا على أنهم قد يكونون على قيد الحياة.

وكانت حركة حماس قد قالت في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إن شيري بيباس (32 عامًا) وطفليها، أرييل (4 أعوام) وكفير (9 أشهر)، قُتلوا في غارة جوية للاحتلال، لكن جيش الاحتلال واصل المطالبة بالإفراج عنهم أحياء.

وبعد إعادة حماس لجثتيهما كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، أكد المتحدث العسكري باسم قوات الاحتلال دانييل هاغاري يوم الجمعة وفاة الطفلين “في موعد لم يتجاوز نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وقال هاغاري خلال مؤتمر صحفي أن لدى قواته معلومات استخباراتية تفيد بأنهما ماتا بالفعل لكنه لا يستطيع الإعلان عن ذلك للجمهور، ونفى مقتلهما في غارة جوية إسرائيلية، وزعم أنهما “قُتلا بأيدي عارية”، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل أو الأدلة.

يذكر أن الطفلين بيباس أسرا مع والدهما ووالدتهما من قبل كتائب المجاهدين، وهي مجموعة مسلحة صغيرة تعمل في غزة والضفة الغربية المحتلة، خلال الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023 على دولة الاحتلال.

وتم إطلاق سراح والدهم، ياردين بيباس، في وقت سابق من هذا الشهر كجزء من تبادل الأسرى الجاري بين حركة حماس وسلطات الاحتلال.

وقالت حماس يوم الخميس إنها أعادت جثة الأم شيري إلى جانب جثتي أرييل وكفير، لكن سلطات الاحتلال أعلنت أن جثة المرأة التي استلمتها لم تكن لشيري بيباس، بل لامرأة مجهولة الهوية من قطاع غزة.

وأقرت حماس يوم الجمعة بإمكانية تسليم جثة بالخطأ، وقالت إنها تفحص ادعاء الاحتلال، ثم قامت بتسليم جثة شيري بيباس للصليب الأحمر الذي سلمها بدوره لدولة الاحتلال التي أكدت هويتها في وقت لاحق من ليلة الجمعة.

واختتم الجانبان دفعة أخرى من عمليات تبادل الأسرى اليوم السبت شملت إطلاق سراح ستة إسرائيليين من غزة مقابل حوالي 600 أسير ومعتقل فلسطيني.

وتعد عمليات تبادل الأسرى جزءًا من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة حماس، والذي من المقرر أن ينتهي في الأول من مارس/آذار.

وأنهت الصفقة 15 شهرًا من عدوان الاحتلال المتواصل والهجمات في غزة والتي جعلت معظم الأراضي الفلسطينية المحاصرة غير صالحة للسكن واستشهد فيه أكثر من 48 ألف فلسطيني، وجرح 111 ألفًا، وفقد 10 آلاف آخرين، يُعتقد أنهم استشهدوا تحت الأنقاض.

مقالات ذات صلة