تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني، عدوانها على محافظتي جنين وطولكرم، وهو الأوسع منذ اجتياح عام 2002، فيما انسحبت من طوباس.
وبحسب مصادر طبية، فقد أسفر العدوان على شمال الضفة الغربية، حتى اللحظة عن استشهاد 17 فلسطينياً بينهم 8 في جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، وإصابة أكثر من 30 آخرين، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 669.
وفي طولكرم، وسعت قوات الاحتلال عدوانها على طولكرم ليشمل مخيمها إلى جانب مخيم نور شمس، وداهمت عشرات المنازل فيه وأخضعت عددا كبيرا من الفلسطينيين للتحقيق الميداني، فيما تواصل حصار مخيم نور شمس وتغلق مداخله كافة مع اقتحام المنازل وتفتيشها.
وفي جنين، تواصل قوات الاحتلال حصار المدينة، واقتحام الحي الشرقي منها، كما دفعت بتعزيزات عسكرية، إلى محيط مخيمها وسط اندلاع مواجهات عنيفة، وسماع دوي انفجارات بين حين وآخر.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب في تصريح صحفي، إن الوضع في جنين صعب، ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر المدينة ومخيمها وتغلق الطرق الواصلة إليها.
وأضاف أن قوات الاحتلال تواصل تدمير مركبات الفلسطينيين وممتلكاتهم، وتجريف الشوارع والبنية التحتية، ومداهمة المنازل والتنقل من منزل إلى آخر في المدينة والمخيم.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال أجبرت عدداً من الفلسطينيين على إخلاء منازلهم وأخبرتهم بعدم العودة إليها قبل أربعة أيام، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وفي اليوم الثاني من العدوان على جنين ومخيمها، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى ثمانية، والإصابات إلى سبع بينها حالة خطيرة، وعدد من المعتقلين، فيما تواصل قوات الاحتلال محاصرة مستشفيي ابن سينا، والشهيد خليل سليمان الحكومي.
وقال مدير مستشفى جنين وسام بكر، إن “آليات الاحتلال لا تزال تتمركز على مداخل المستشفى وتضع سواتر ترابية في الشوارع المؤدية إليه”.
وأضاف أن التيار الكهربائي لا يزال مقطوعاً عن أجزاء كبيرة من شوارع جنين والمخيم بما فيها المستشفى الحكومي، وأن المستشفى يعتمد حاليا على المولدات الكهربائية.
وتابع: “نعتمد حتى الآن على مخزوننا من الوقود لتشغيل أقسام المستشفى وغرفه، وبالنظر إلى انقطاع المياه عن جنين فإننا نلجأ إلى خزان المياه الموجود في المستشفى، حيث يتوفر فيه حتى الآن نصف سعته”.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تعيق عمل الطواقم الطبية وتواصل التدقيق في البطاقات الشخصية للمرضى الداخلين إلى المستشفى والخارجين منه.
وفي طوباس، انسحبت قوات الاحتلال من مخيم الفارعة، بعد عدوان استمر أكثر من 30 ساعة، وخلّف أربعة شهداء، وعددا من المعتقلين، ودمارا في المنازل والبنية التحتية.
وبعد انسحاب قوات الاحتلال من المخيم، بدأت تظهر الأضرار الكبيرة والخسائر التي خلّفها الاحتلال في منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم، والبنية التحتية للمخيم.
المصدر: وكالات