أعلنت وزارة خارجية الاحتلال يوم الثلاثاء أنه تم ترحيل الناشطة في مجال الدفاع عن المناخ غريتا تونبرج بعد أن احتجزتها قوات الاحتلال من على متن سفينة إغاثة كانت متجهة إلى غزة محملة بالمساعدات.
وفي بيان مرفق بصورتين للناشطة على متن الطائرة، قالت الوزارة: “غادرت غريتا تونبرج إسرائيل للتو على متن رحلة متجهة إلى السويد عبر فرنسا”.
وأظهر مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام عبرية تونبرج وهي على متن الطائرة فيما كان رجل إسرائيلي يكيل لها الشتائم بالفرنسية.
كانت تونبرج ضمن طاقم مكون من 12 ناشطًا على متن سفينة “مادلين” التي أبحرت في الأول من يونيو/حزيران من إيطاليا بهدف كسر حصار الاحتلال الشامل على غزة.
وفي الساعات الأولى من صباح الاثنين، اقتحمت قوات الاحتلال السفينة، واقتادت الناشطين إلى ميناء أشدود واحتجزتهم.
وفي أعقاب الاستيلاء مباشرةً، أعلن ائتلاف أسطول الحرية (FFC)، الذي نظّم الرحلة، أنه يسعى “بشكل عاجل” لتحديد مكان النشطاء بعد أن اعترضت قوات الاحتلال السفينة “بشكل غير قانوني” في المياه الدولية.
وصرح وزير دفاع الاحتلال إسرائيل كاتس بأنه أصدر تعليماته لقواته “بعرض فيديو فظائع مجزرة 7 أكتوبر على ركاب السفينة”.
وأفادت قناة “كان” العبرية أنه من المتوقع ترحيل أربعة من النشطاء الاثني عشر يوم الثلاثاء، مضيفةً أن ثمانية منهم رفضوا توقيع أوراق ترحيلهم، مما أدى إلى تأخير مغادرتهم.
وكتبت وزارة خارجية الاحتلال على موقعها الإلكتروني: “سيُمثل من يرفض توقيع أوراق الترحيل أمام سلطة قضائية وفقًا للقانون الإسرائيلي لترحيله”.
من جهته قال ائتلاف أسطول الحرية أنه من المتوقع نقل النشطاء الثمانية المتبقين إلى مركز احتجاز الرملة ما لم يوافقوا على المغادرة فورًا.
وأضاف التحالف: “نواصل المطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المتطوعين وإعادة المساعدات المسروقة، احتجاز أفراد الطاقم غير قانوني ويشكل انتهاكًا للقانون الدولي”.
وكانت منظمة عدالة الحقوقية الإسرائيلية التي تمثل النشطاء قد أعلنت أنها التقت بهم في وقت متأخر من الليلة الماضية، بعد “طلبات متعددة” للوصول إليهم، مؤكدة أن النشطاء الثمانية المتبقين سيطعنون في قرار ترحيلهم أمام محكمة الاحتلال.
ويتوجه محامو عدالة حاليًا إلى سجن جفعون في الرملة، حيث يُحتجز المتطوعون، لتمثيلهم في جلسات الاستماع.