البرتغال تدرس الاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة وسط تزايد الدعم الدولي وجرائم الاحتلال

أعلنت الحكومة البرتغالية أنها تدرس الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل، لتنضم بذلك إلى مجموعة متزايدة من الدول التي تتجه نحو اتخاذ خطوة مماثلة.

وقالت رئاسة الوزراء البرتغالية في بيان لها يوم الخميس إن الحكومة ستتشاور مع كل من الرئيس والبرلمان قبل اتخاذ القرار النهائي، مشيرة إلى أن الاعتراف المحتمل “يأتي في إطار إجراء قد يُستكمل خلال لقاء الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك”.

وأرجعت الحكومة هذا التوجه إلى “التطورات المقلقة للغاية في النزاع”، سواء من الناحية الإنسانية أو في ظل تلويح الاحتلال المتكرر بضم أراضٍ فلسطينية.

وصرّح الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا عقب البيان أن “الحكومة اتخذت قراراً مدروساً بعناية، بالتشاور مع شركائها الأوروبيين وغيرهم”، علماً أن هذا الإعلان جاء في أعقاب مواقف مماثلة من قبل فرنسا والمملكة المتحدة التي أبدت استعدادها للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.

وكانت نيوزيلندا وأستراليا قد وقعتا، الأربعاء، إعلاناً مشتركاً يُلمّح إلى احتمال انضمامهما إلى هذه الخطوة في الأشهر المقبلة.

وحمل العنوان اسم “نداء نيويورك”، وصدر عن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، وقد ورد فيه التأكيد أن 15 دولة “تجدد التزامها الثابت برؤية حل الدولتين، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب في سلام وأمان ضمن حدود معترف بها”.

وشملت قائمة الدول الموقعة على الإعلان كلاً من أندورا، أستراليا، كندا، فنلندا، لوكسمبورغ، نيوزيلندا، البرتغال وسان مارينو، وهي دول لم تعترف بعد رسمياً بالدولة الفلسطينية، بينما ضمت القائمة أيضاً دولاً سبق أن اعترفت بفلسطين، مثل آيسلندا، إيرلندا، مالطا، النرويج، سلوفينيا وإسبانيا.

وأدانت دولة الاحتلال هذه الخطوات، ووصفتها بأنها “مكافأة للإرهاب”، في وقت صادق فيه برلمان الاحتلال (الكنيسيت)، الأسبوع الماضي، على اقتراح يدعو إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، في خطوة رمزية غير ملزمة قانوناً، لكنها تشير إلى توجه متصاعد لترسيخ سيطرة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

وتتسارع هذه التحركات الدولية في ظل تزايد الغضب العالمي من ممارسات الاحتلال في حربه على قطاع غزة، والتي وصفتها عدة دول ومنظمات حقوقية بارزة بأنها “إبادة جماعية”.

وقد أسفر حصار الاحتلال شبه الكامل على غزة عن استشهاد العشرات بسبب الجوع خلال الأسابيع الأخيرة، حيث وثقت السلطات الصحية الفلسطينية استشهاد ما لا يقل عن 159 شخصاً بسبب سوء التغذية، بينهم 90 طفلاً، منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد تجاوز عدد الشهداء في القطاع 60 ألفاً، بينهم 18,500 طفل، منذ بدء عدوان الاحتلال.

مقالات ذات صلة