أدان البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، مساء الاثنين، الهجوم الإسرائيلي على الأراضي القطرية، واعتبره عدوانًا غاشمًا يقوض أي فرص لتحقيق السلام في المنطقة.
أكد القادة المشاركون تضامنهم الكامل مع قطر، وإدانتهم بأشد العبارات “الهجوم الجبان وغير الشرعي” الذي استهدفها، مشددين على الوقوف إلى جانبها في كل ما تتخذه من خطوات للرد على الاعتداء.
وأشاد البيان بموقف قطر “الحضاري والحكيم” في تعاملها مع الهجوم، معتبرًا أن استهداف موقع محايد للوساطة يهدد مسارات صنع السلام الدولية.
وجدد البيان رفضه القاطع لأي محاولات لتبرير العدوان الإسرائيلي تحت أي ذريعة، محذرًا في الوقت نفسه من تهديدات إسرائيل المتكررة بإمكانية استهداف قطر مجددًا.
دعم جهود الوساطة ورفض المخططات الإسرائيلية
أكدت القمة دعمها لجهود الوسطاء، قطر ومصر والولايات المتحدة، لوقف العدوان على غزة، موضحة أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير كان يهدف بالأساس إلى تقويض جهود الوساطة الرامية للتوصل إلى تهدئة.
كما شدد البيان على رفض المخططات الإسرائيلية لفرض واقع جديد في المنطقة، وإدانة أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. وحذر من تداعيات أي قرار إسرائيلي بضم أراضٍ محتلة، مطالبًا بتحرك دولي عاجل يضع حدًا للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
و أثار الهجوم الإسرائيلي على قطر موجة إدانات عربية ودولية، وسط دعوات لضرورة ردع تل أبيب ووقف اعتداءاتها التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
يأتي العدوان في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أميركي، حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي وصفت بأنها إبادة جماعية. وقد أسفرت حتى الآن عن استشهاد 64,905 فلسطينيين، وإصابة 164,926 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 425 فلسطينيًا بينهم 145 طفلًا.
