التايمز البريطانية: ضباط بريطانيون كبار زاروا دولة الاحتلال بدعوة من شركة صناعات عسكرية

أفادت صحيفة التايمز أن مسؤولاً رفيع المستوى في وزارة الدفاع البريطانية زار دولة الاحتلال في جولة نظمتها شركة الأسلحة الإسرائيلية “إلبيت سيستمز” التي تتخذ من مدينة حيفا مقراً لها.

وأفاد التقرير أن مايك كوبر وضابطين بريطانيين آخرين شاركوا في جولة سياحية نظمتها الشركة، في الوقت الذي تسعى فيه للفوز بعقد تدريب مع الجيش البريطاني بقيمة ملياري جنيه إسترليني (2.7 مليار دولار).

ونقلت التايمز البريطانية عن مصادر عليمة قولها أن الزيارة التي مُوِّلت بالكامل من قِبل “إلبيت” وجرت عام 2022 شملت مراجعاتٍ لإجراءات التدريب العسكري التي تتولى الشركة مسؤوليتها في دولة الاحتلال.

ووفقًا للصحيفة، فقد أخبر أحد موظفي “إلبيت” زملاءه في رسائل بريد إلكتروني داخلية أن زيارة المسؤولين العسكريين البريطانيين منحت الشركة “ميزة” في الحصول على العقد.

وأفادت مجلة “برايفت آي” هذا الأسبوع أن شركة “إلبيت سيستمز يو كيه”، وهي الفرع البريطاني للشركة، على وشك الفوز بعقد التدريب، مما سيجعلها “شريكًا استراتيجيًا” لوزارة الدفاع.

وأفادت التقارير أن شركة إلبيت تتنافس مع شركة الأسلحة الأمريكية رايثيون على عقد خدمة التدريب الجماعي للجيش، بعد أن قلصت وزارة الدفاع عدد المتقدمين إلى اثنين في فبراير/شباط الماضي.

يذكر أن إلبيت هي أكبر مورد للأسلحة، بما في ذلك الطائرات المسيرة، لجيش الاحتلال الذي يشن حملة إبادة جماعية في غزة منذ أكتوبر 2023. 

وقد استُخدمت طائرات هيرمس 450 و900 وهي من إنتاج شركة إلبيت سيستمز على نطاق واسع في هجمات ومهام مراقبة في غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان.

وفي حال فازت إلبيت بالعقد، فستعمل مع وزارة الدفاع على إحداث نقلة نوعية في التدريب العسكري “من خلال الرقمنة والمحاكاة، وبناء علاقة مختلفة مع قطاع الصناعة، وتغيير كيفية ومكان تدريب الجيش”.

ووفقًا لصحيفة التايمز، فقد جرت زيارة كوبر قبل وقت طويل من بدء عملية التنافس الرسمية على العقد.

وفي يونيو/حزيران 2023، زُعم أن موظفًا في شركة إلبيت سيستمز المملكة المتحدة وجّه رسالةً إلى كوبر وضابط بريطاني آخر، قائلًا: “كما رأيتم خلال زيارتكم لإسرائيل في سبتمبر/أيلول الماضي، فإننا ندرك تمامًا ما يتطلبه الأمر لنكون شريكًا استراتيجيًا فعالًا، ونظل ملتزمين تمامًا بتحقيق هذا المستوى من النجاح للجيش”.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع لصحيفة التايمز: “كانت هذه الزيارة جزءًا من التواصل الروتيني مع قطاع الصناعة، وتم الإعلان عنها رسميًا بالطريقة المعتادة”.

وتابع البيان: “نحن نحافظ على حوار منتظم مع شركات الدفاع المهتمة ببرامجنا، ونضمن معالجة أي تضارب في المصالح خلال عمليات الشراء لدينا”.

مقالات ذات صلة