أعلن مركز العدالة الدولي للفلسطينيين (ICJP) أنه نجح في الطعن على حظر السفر الذي فرضته ألمانيا على الطبيب البريطاني الفلسطيني غسان أبو ستة.
وقال المركز في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء أنه تم إلغاء قرار حظر السفر على أبو ستة بناءً على الطعن الذي قدم بالتعاون مع المحامي ألكسندر غورسكي ومركز الدعم القانوني الأوروبي.
من جهته، قال أبو ستة في تصريحات على موقع X يوم الثلاثاء: “تم رفع حظر السفر المفروض علي لدول منطقة الشنغن”.
وكان أبو ستة قد احتجز يوم 12 نيسان/أبريل في أحد مطارات ألمانيا ومُنع من دخول البلاد التي كان يزورها بناء على دعوة لحضور مؤتمر حول فلسطين.
وتم فرض حظر السفر على أبو ستة على مستوى منطقة شنغن لمدة عام واحد، مما منعه من السفر إلى 29 دولة عبر أوروبا.
وبموجب قرار المنع تم إبلاغ أبو ستة أن التحاقه افتراضياً بالمؤتمر في ألمانيا ممنوع أيضاً، لأن ذلك من شأنه أن “يشكل انتهاكاً للقانون الألماني” ويمكن أن يؤدي إلى غرامة مالية أو السجن لمدة تصل إلى عام.
وكان من المقرر أن يلقي أبو ستة كلمة في مجلس الشيوخ الفرنسي في 4 أيار/مايو، لكنه مُنع أيضاً من دخول فرنسا، كما مُنع من دخول هولندا.
وقال بيان مركز العدالة الدولي للفلسطينيين (ICJP) أن حظر السفر كان “أحدث محاولة لمضايقة الجراح الذي شهد وقائع حرب غزة منذ عودته إلى المملكة المتحدة”.
وأثار حظر دخول أبو ستة إلى ألمانيا غضب المنظمات الحقوقية، التي طالبت بمعرفة سبب فرض الحكومة الألمانية هذا القيد عليه في المقام الأول.
وقال غورسكي، محامي أبو ستة، في بيان: “يعد قرار إلغاء المنع نقطة تحول مهمة في تحدي البيئة المعادية التي واجهها المدافعون عن حقوق الإنسان الفلسطيني مثل البروفيسور غسان في الأشهر الأخيرة”.
وتابع بالقول: “هذا القرار يعني أن حرية غسان في التعبير والتنقل لم تعد مهددة، وأنه يستطيع التحدث علناً عما شهده في غزة، وهذا النصر لا يمكن إنكاره”.
ومنذ مغادرته غزة في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، عمل أبو ستة على رفع مستوى الوعي حول تأثير عدوان الاحتلال على غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 34,500 شهيداًً فلسطينياً.
وكان أبو ستة قد سافر إلى غزة بعد أسابيع قليلة من بدء العدوان لتقديم مساعدته لمستشفيات القطاع، التي كانت تواجه قصفاً يومياً.
وفي الأشهر القليلة الأولى من الحرب، أصبح الجراح أبو ستة الناطق غير الرسمي باللغة الإنجليزية للأطباء والجراحين الفلسطينيين الذين يعالجون الفلسطينيين المصابين بسبب هجمات الاحتلال.
ووجه أبو ستة اتهامات للاحتلال باستخدام الفسفور الأبيض، وهو أمر غير قانوني في المناطق المأهولة بالسكان مثل غزة، وباستهداف الأطفال عمداً.
وبعد مغادرته غزة، قال أبو ستة لوسائل الإعلام أن المسعفين يستخدمون الأدوات المنزلية لعلاج المرضى بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال على دخول المعدات الطبية إلى القطاع.
وأردف أبو ستة يومها: “في نهاية المطاف، أخذ كل شيء ينفد، لقد استبدلنا المحلول المطهر بسائل الغسيل والخل”.