الجرافات الإسرائيلية تدمر شوارع جنين وتستأصل بنيتها التحتية

أصاب حجم الدمار الهائل الذي خلفه الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة خلال الأيام القليلة الماضية سكان المخيم بالصدمة والذهول.

وذكر محمد أبو طلال، أحد سكان المخيم، أن الجرافات الإسرائيلية جرفت معظم الشوارع المحيطة بالمخيم منذ اللحظة الأولى لاقتحامه صباح الاثنين.

وتركت الجرافات أكواماً من الأنقاض على جوانب الطرق ودمرت البنية التحتية للمخيم، وألحقت الخراب في شبكات المياه والكهرباء.

وأضاف أبو طلال أن “الكهرباء قطعت عن معظم منازلنا في بداية الاقتحام، وانفجرت العديد من أنابيب المياه تحت الشوارع بعد هدمها بالجرافات وتدميرها”.

وقال عدد من شهود العيان إن الهجوم الإسرائيلي الذي خلف 10 قتلى فلسطينيين، حتى الآن، أعاد إلى أذهانهم ذكريات عملية السور الواقي في نيسان / أبريل 2002، والتي قتل فيها مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية لا سيما في جنين.

وقال فلسطينيون في المخيم إن شوارعهم بدت “محروثة” بعد رحيل الجرافات، وأوضح أبو طلال أن “شوارع المخيم حفرت واقتلعت من جذورها”.

دمارٌ كبير

وأعلنت بلدية جنين في بيان مقتضب أن آليات عسكرية إسرائيلية دمرت خطوط المياه الرئيسية في المخيم ومحيطه، وأن جنود الاحتلال منعوا طواقم البلدية من العمل في الأماكن المتضررة أو حتى الوصول إليها لتقييم الأضرار.

وامتد الخراب إلى المنازل والمباني السكنية وحتى المستشفيات والمساجد.

“تم تدمير خطوط الهاتف والانترنت، الهدف منع التواصل مع المخيم وعزله عن العالم الخارجي”. سري سمور – من سكان جنين

وتعرض مسجد الطوالبة وسط المخيم لأضرار بالغة جراء القصف، وحطمت نوافذه وتضررت أبوابه في ظل تهديداتٍ بقصفه من الطائرات الحربية.

وأوضح سري سمور، من سكان أحد الأحياء المجاورة للمخيم ، أن جرافة إسرائيلية قامت في ساعات الصباح الباكر بتجريف الشارع بالقرب من المسجد المذكور، مبيناً أن الشارع “قد جُرف عدة مرات بحيث لم يعد مناسبًا لاستخدام المركبات على الإطلاق”.

وفتح الجنود الإسرائيليون ثقوبًا كبيرة في جدران المنازل حتى يتمكن القناصة من التمركز وإطلاق النار من خلالها، بحسب سمور.

وتعرض مستشفى الأمل ومستشفى الدكتور خليل سليمان لإطلاق نار مباشر من قبل جنود الاحتلال من أسلحة ثقيلة مما أدى إلى إلحاق أضرار بالعديد من منشآتهما.

“أعمال تخريب”

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها إن طواقمها قامت بإجلاء خمس عائلات منذ الصباح من منازل تضررت جراء القصف، وأنها عملت على إجلاء النساء والأطفال من المنازل على الفور.

وقالت الصحفية ياسمين حنتولي من مدينة جنين، إن بنيك المخيم ضعيفة من الأساس بسبب الكثافة السكانية وكثرة المنازل المتجاورة، وأن قوات الاحتلال تعمدت قصف عدة مناطق مأهولة في مخيم جنين.

مقالات ذات صلة