قتلت القوات الإسرائيلية 3 فلسطينيين خلال هجوم لها بطائرة بدون طيار على مخيم جنين للاجئين، معقل المقاومة الفلسطينية في الضفة، والذي شهد هجمات عنيفة من قبل الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، فيما قتلت فلسطينياً رابعاً على طول السياج الفاصل مع قطاع غزة المحاصر، وفقاً لما أعلنته مصادر فلسطينية.
في بيان لها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 3 أشخاص في جنين، و”إصابة نحو 30 شخصاً بنيران الاحتلال في جنين بينهم حالات حرجة”.
أما الجيش الإسرائيلي، فقد صرح بأن قواته كانت تعمل في جنين وأن طائرة بدون طيار قصفت المخيم دون الخوض في تفاصيل، فيما علق وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بالقول أن العملية كانت “ضرورية لإحباط أنشطة إرهابية”.
أوضح مدير الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين، محمود السعدي، أن “أصوات المتفجرات وإطلاق النار أعاقت وصول رجال الإنقاذ إلى الموقع”، فيما أكد نائب محافظ جنين، كمال أبو الرب، أن الجيش “استهدف منزلاً يستخدم كمخبأ لفلسطيني مطلوب”.
عام 2023 سيسجل على أنه من أكثر الأعوام دموية في الضفة، فقد قتل ما لا يقل عن 222 فلسطينياً على أيدي القوات الإسرائيلية هذا العام، من بينهم 38 طفلاً
يذكر أن إسرائيل كانت قد شنت هجوماً دامياً على المدينة الواقعة شمال الضفة الغربية المحتلة في أواخر يوليو الماضي، حيث قامت بتسوية جزء كبير من البنية التحتية في مخيم اللاجئين، الذي يسكنه 14 ألف لاجئ فلسطيني، مما أسفر عن مقتل 13 شخصاً من بينهم أطفال.
نظرياً، تخضع جنين لسيطرة السلطة الفلسطينية، لكن السلطة فقدت قبضتها على المدينة وأجزاء أخرى من الضفة الغربية مع ظهور جيل جديد من المقاومين الفلسطينيين.
غزة
قبل أيام، قام الجيش الإسرائيلي بهجوم عنيف ضد الفلسطينيين على طول السياج الفاصل في قطاع غزة المحاصر، حيث أكدت وزارة الصحة في غزة أن فلسطينياً واحداً قتل برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
أما الجيش الإسرائيلي، فقد أصدر بياناً قال فيه أن “مثيري الشغب تجمعوا قرب السياج” وأنه “قد تم تفجير عدد من العبوات الناسفة”، كما أضاف البيان “أن الجنود عملوا غفي المنطقة مستخدمين وسائل مكافحة الشغب ونيران القناصة، وتم تحديد عدة إصابات”.
اندلعت الاشتباكات على سياج غزة بعد يوم واحد من إعلان إسرائيل الإبقاء على معبر إيريز، مغلقاً حتى “القيام بتقييم أمني”، فيما صرحت وحدة “كوجات” التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن “إعادة فتح المعبر سوف تخضع لتقييم مستمر حسب تطور الوضع في المنطقة”.
يذكر أن إغلاق المعبر تسبب في منع آلاف العمال الفلسطينيين من غزة من دخول إسرائيل، وهو ما أدانته منظمة إسرائيلية غير حكومية تدعى “جيشا” واصفة الإغلاق بأنه “عقاب جماعي”.
وفقاً لوحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية، فإن إسرائيل أصدرت تصاريح عمل لنحو 18500 فلسطيني من غزة.
يبدو أن عام 2023 سيسجل على أنه من أكثر الأعوام دموية في الضفة، فقد قتل ما لا يقل عن 222 فلسطينياً على أيدي القوات الإسرائيلية هذا العام، من بينهم 38 طفلاً، فقد قتل 185 شخصاً في الضفة والقدس الشرقية، و 37 آخرين في غزة.
