الجيش السوداني يعلن استعادة عاصمة ولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع

أعلن الجيش السوداني أنه تمكن مع قوات متحالفة معه من استعادة السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وأظهر مقطع فيديو نشره الجيش يوم السبت مقاتلين يزعمون أنهم داخل ود مدني، بينما قال مصدر بالجيش لوكالة فرانس برس إنهم “اقتحموا المدخل الشرقي للمدينة”.

وأكد مكتب المتحدث باسم الحكومة المتحالفة مع الجيش ووزير الإعلام خالد العيصر في بيان أن مقاتلي الجيش السوداني “حرروا ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة”.

ولمدة تزيد عن عام، ظلت المدينة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، القوة شبه العسكرية التي تقاتل الجيش السوداني منذ أبريل/نيسان 2023، حيث تواصل القتال في ولاية الجزيرة التي استعاد الجيش جزءاً كبيراً من أراضيها.

وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب فظائع واسعة النطاق وانتهاكات لحقوق الإنسان في جميع أنحاء الولاية، حيث أفاد موقع ميدل إيست آي عن حالات متعددة من الاعتداءات الجنسية التي ارتكبتها الميليشيات شبه العسكرية.

ووفقًا لشهود عيان ونشطاء محليين، فإن مقاتلي قوات الدعم السريع والعصابات الإجرامية غير التابعة لها قتلوا واغتصبوا واختطفوا مدنيين، فضلاً عن نهب المنازل وسرقة الممتلكات وحرق المباني.

وفي حادثة مثيرة للصدمة، اغتصب 16 مقاتلاً من قوات الدعم السريع امرأة شابة، في قضية أكدتها عائلة الفتاة التي لم ترغب في تقديم مزيد من التفاصيل لتجنب التداعيات المرتبطة بالسمعة.

يذكر أن الحرب في السودان أدت إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، حيث يواجه أكثر من 25 مليون مدني جوعًا حاداً، في حين أُجبر أكثر من نصف سكان ولاية دارفور البالغ عددهم 10 ملايين نسمة على مغادرة منازلهم.

ولا تتوفر إحصاءات رسمية أو موثوقة لعدد القتلى في الصراع الدائر، الذي بدأ في العاصمة الخرطوم وامتد إلى دارفور ثم إلى ولايات أخرى.

لكن وسيم أحمد، الرئيس التنفيذي لجمعية الإغاثة الإسلامية، قال لموقع ميدل إيست آي في أكتوبر/تشرين الأول إن فريقه في السودان يقدر أن عدد القتلى ربما يصل بالفعل إلى 200 ألف.

مقالات ذات صلة