ينوي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة مدينة سوتشي الروسية للقاء نظيره فلاديمير بوتين في الرابع من أيلول/ سبتمبر المقبل، وفق ما ذكرت مصادر مطلعة أمس الاثنين.
وكان أردوغان قد أخبر الصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر، بتوقعه استضافة بوتين في تركيا، قبل أن تتحول وجهة اللقاء إلى الأراضي الروسية، حيث يمكن أن تكون مخاوف بوتين الأمنية قد لعبت دوراً في دفعه لتجنب زيارة تركيا، العضو في حلف الناتو.
فمنذ أن غزت روسيا أوكرانيا في أواخر شباط/ فبراير من العام الماضي، اقتصرت رحلات بوتين الخارجية على جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق بالإضافة لإيران، التي تزود الجيش الروسي بالطائرات بدون طيار وغيرها من المعدات.
وسيناقش الرئيسان خلال اللقاء اتفاقية حبوب البحر الأسود، التي انسحبت منها موسكو في تموز/ يوليو بسبب عدم وفاء الأمم المتحدة والقوى الغربية بتعهداتها المكتوبة ضمن الصفقة، حيث تبدي أنقرة حرصها على تسهيل عودة موسكو إلى الاتفاقية.
وأبدت تركيا رغبتها في استضافة لقاءاتٍ قريبةٍ أخرى في إسطنبول للتوسط في اتفاق جديد بين أوكرانيا والأمم المتحدة وروسيا.
ولإحياء اتفاقية الحبوب، قدمت روسيا طلباتٍ من بينها إدراج البنك الزراعي الروسي في نظام الدفع العالمي سويفت وإصلاح خط أنابيب الأمونيا توجلياتي-أوديسا لتصدير الأسمدة الروسية، وغيرها من المطالب.
وأوضح عمر جيليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع ترأسه أردوغان الإثنين، إن زيارة الرئيس التركي لسوتشي تأتي ضمن مساعي أنقرة لتجنب وقوع أزمة غذاء عالمية.
وأضاف:” نقدر أن تطورات جديدة ستطرأ على هذه القضية ويمكن الوصول إلى مرحلة جديدة”.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن لدى أردوغان قضايا ثنائية أخرى مع موسكو من قبيل واردات الغاز الطبيعي الروسي لبلاده.
ونجحت أنقرة العام الماضي في الحصول على خصم بنسبة 25% من أسعار الغاز من موسكو، كما أرجأت روسيا بعض مدفوعات الغاز التركية إلى عام 2024.
ومن المرجح أن يسعى أردوغان إلى الحفاظ على قيمة خصم الغاز وتأجيل جديد للمدفوعات في ظل انخفاض الاحتياطيات الدولية لتركيا.
