الزلزال الأكثر فتكاً في تاريخ تركيا الحديث يحصد أكثر من 35 ألف ضحية

تجاوز عدد ضحايا الزلازل المدمرة التي هزت تركيا الأسبوع الماضي عدد الضحايا التي سقطت جراء الزلزال القوي الذي ضرب البلاد عام 1939، لتسجل أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا في تاريخ البلاد الحديث.

أودت الزلازل المتتالية التي بلغت قوتها 7.8 و7.5 درجة حتى يوم الثلاثاء بحياة ما لا يقل عن 35418، وفقًا لما ذكره الرئيس رجب طيب أردوغان، كما تم تسجيل 3688 حالة وفاة أخرى في الجارة سوريا.

وأسفر الزلزال الذي وقع في ديسمبر عام 1939 في مقاطعة إرزينجان بشرق تركيا عن مقتل 32968 شخصًا، وجرح 100 ألف آخرين، وفقًا لمرصد كانديلي ومعهد أبحاث الزلازل في جامعة بوغازيتشي في تركيا.

تسبب هذا الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة، والذي وقع في عيد الصناديق المسيحي، في تصدع 300 كيلومتر من سطح الأرض بين إرزينجان ومدينة نيكسار، وألحق أضرارا بنحو 116720 مبنى.

واُعتبر الزلزال حينها الكارثة الطبيعية الأكثر دموية في تركيا منذ أن أصبحت جمهورية في عام 1923.

والآن يُعتقد أن زلزال الأسبوع الماضي هو الأسوأ داخل حدود تركيا الحديثة منذ ما يقرب من ألف عام، منذ أن ضرب زلزال منطقة كيليكيا وأودى بحياة أكثر من 60 ألف شخص عام 1268.

وتسبب الزلزال بتدمير مدينة أضنة الجنوبية، التي كانت آنذاك جزءًا من مملكة كيليكيا الأرمنية.

وتبقى تركيا عرضة للزلازل بسبب موقعها على مفترق طرق ثلاث صفائح تكتونية مختلفة تشكل القشرة الخارجية للأرض في حركة دائما تجعلها تصطدم ببعضها البعض مسببة حدوث الزلازل غالبًا عند خطوط صدع الصفيحة، وهي كسور كبيرة على سطح الكوكب.

وتقع معظم تركيا على الصفيحة التكتونية الأناضولية، التي تتموضع بين الصفائح الأوراسية والأفريقية التي تعد صفائح رئيسية والصحيفة العربية الصغيرة.

ووقعت عدة زلازل أخرى في السنوات الخمسين الماضية، بما في ذلك زلزال كالديران-مرادية عام 1976 في مقاطعة فان الشرقية، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص.

وفي أغسطس 1999، ضرب زلزال بقوة 7.4 درجة مدينة إزميت الغربية في منطقة مرمرة، حيث قُتل أكثر من 17 ألف شخص وجُرح أكثر من 43 ألفا آخرين.

ووفقًا لهيئة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) في البلاد، سجلت تركيا أكثر من 22 ألف زلزال في عام 2022.

مقالات ذات صلة