شهدت العديد من المدن السعودية احوالا جوية عاصفة تخللها هطول أمطار غزيرة مصحوبة بالرعد والبرق، استمرت من الخميس وحتى الجمعة، للمرة الثانية خلال أسبوعين، وتسببت بإغراق الشوارع في جدة وجرف العديد من السيارات.
وتداول نشطاء مقاطع فيديو تُظهر غرق مناطق واسعة، حيث تكدست السيارات بعد أنْ جرفتها السيول القوية.
ورفع المركز الوطني للأرصاد مستوى الإنذار المتعلق بالأمطار في جدة في وقت متأخر من يوم الخميس حتى صباح الجمعة.
وأجبرت الأمطار الغزيرة جامعات جدة على تعليق الدوام، في حين تأجلت الرحلات الجوية في مطار الملك عبد العزيز الدولي، حيث أدى مزيج من العواصف الرعدية والرياح وتساقط البرد إلى ضعف الرؤية.
وسجل حي البساتين بجدة هطول 54.2 ملم من الأمطار، في حين سجل المطار 48 ملم، بحسب المركز الوطني للأرصاد الجوية، كما أعلنت خدمة الإسعاف في المدينة أيضًا عن جاهزيتها القصوى، يوم الجمعة.
ولتجنب الأضرار بسبب الأحوال الجوية العاصفة، نصحت السلطات سكان مدينة مكة المكرمة بعدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة أثناء حالة الإنذار.
ونشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للأمطار الغزيرة تتساقط على المسجد الحرام أثناء طواف المصلين حول الكعبة.
وصدرت تحذيرات من هطول أمطار في مدن أخرى، حيث توقع المركز الوطني للأرصاد هطول أمطار معتدلة إلى غزيرة حتى يوم الثلاثاء في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والقصيم والباحة والمنطقة الشرقية.
وخلال الأسبوع الماضي، تعرضت مدينة مكة لهطول أمطار غزيرة، أدّت أيضاً لتشكل السيول التي غمرت شوارعها، وأدّتْ إلى خسائر مادية كبيرة دون الإعلان عن خسائر في الأرواح.
يذكر أن مدينة جدة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي أربعة ملايين نسمة وتقع بالقرب من البحر الأحمر، غالبًا ما يشار إليها باسم “بوابة مكة”، حيث يؤدي الملايين من المسلمين مناسك الحج والعمرة كل عام.
وتعاني المدينة من العواصف المطيرة والفيضانات الشتوية كل عام تقريبًا، في ظل ضعف البنية التحتية.
المصدر: “ميدل إيست آي”