تستضيف المملكة العربية السعودية الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي يقوم بأول زيارة له إلى الرياض منذ سنوات.
ويضم وفد الرئيس عباس كلا من حسين الشيخ أمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية.
وكان عباس وهنية قد التقيا وجهاً لوجه في الجزائر لأول مرة منذ خمس سنوات، في يوليو 2022.
ومن غير الواضح ما إذا كان الطرفان سيجتمعان في الرياض لتسوية خلافاتهما أو أن المحادثات التي ترعاها السعودية ستعقد بشكل منفصل خلف أبواب مغلقة.
ومنذ عام 2007، والسلطة الفلسطينية، التي تسيطر عليها حركة فتح في الضفة الغربية، وحركة حماس، الحاكم الفعلي لقطاع غزة ، على خلاف حول مجموعة من القضايا السياسية.
وقبل أسبوعين، دعا العاهل السعودي الملك سلمان عباس إلى مأدبة إفطار رسمية في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.
وحول الزيارة، أدلى باسم الآغا، سفير فلسطين لدى السعودية، بتصريح لإذاعة صوت فلسطين، قال فيه إن عباس “سيصل إلى السعودية يوم الاثنين، وسيعقد اجتماعاته غدا الثلاثاء”.
وأضاف: “هناك تواصل مستمر مع قيادة المملكة العربية السعودية التي لها مواقف مميزة وراسخة تجاه فلسطين”، موضحا أن الزيارة “ستناقش آخر التطورات السياسية”.
وكان عباس قد حضر القمة العربية الصينية في الرياض في ديسمبر الماضي والتقى بالرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش القمة.
وفد حماس
ترأس هنية الأحد وفداً من حماس في زيارته للرياض مع نائبه صالح العاروري وعضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق وخالد مشعل، رئيس الحركة في الخارج.
وقال مصدر مقرب من حماس لوكالة الأندلس إنه من المقرر أن يلتقي الوفد مع مسؤولين سعوديين “لبحث عدد من القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني والإقليمي والقضايا الثنائية بين المملكة والحركة”.
كان مشعل آخر مسؤول رفيع المستوى في حماس يزور المملكة العربية السعودية في عام 2015.
كما كانت المملكة العربية السعودية وسيطًا في محادثات المصالحة بين حركة فتح وحماس وراعيا لاتفاق مكة في فبراير 2007.
وتأتي زيارة عباس وهنية في وقت تتزايد فيه الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، فيما تتصاعد اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.