قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إسرائيل والمملكة العربية السعودية “بعيدان” عن تطبيع العلاقات فيما بينهما، مؤكداً “ما زلنا بعيدين عن ذلك بكثير، ولدينا الكثير لنتحدث عنه”.
وتمثل أقوال بايدن لشبكة CNN يوم الأحد أوضح تصريحات حتى الآن بأن الولايات المتحدة لم تتمكن من إبرام صفقة بين شركائها في الشرق الأوسط.
وتأتي تعليقات بايدن عقب عاصفة إعلامية ثار أغلبها في الصحافة الإسرائيلية بأن المملكة العربية السعودية وإسرائيل تتجهان ببطء نحو التوصل إلى اتفاق.
بايدن: السعودية وإسرائيل أمامهما طريق طويل لإبرام اتفاق تطبيع.. وتصريحاته تثير تفاعلا
سي ان ان
قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مقابلة حصرية لشبكة CNN أُذيعت الأحد، إن إسرائيل والسعودية أمامهما طريق طويل حتى يبرما اتفاق تطبيع، يتضمن معاهدة دفاع وبرنامج نووي مدني من … pic.twitter.com/eX6pnvO8Kv— الأحداث البحرينية (@B_h_Events) July 10, 2023
ووصلت الضجة الإعلامية ذروتها في أيار / مايو بعد أن قال كبير مستشاري بايدن، جيك سوليفان، إن التطبيع يخدم مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة. لكن بايدن كان صريحًا بقوله:” لا أعتقد أن لدى السعوديين الكثير من المشاكل مع إسرائيل، وما هو مطلوب منهم هو أن يعترفوا بها”.
وتتناقض تصريحات بايدن الأخيرة مع الموقف السعودي الرسمي الذي يشترط حل الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين للمضي قدماً في عملية التطبيع.
وتأتي تصريحات بايدن أيضًا بعد الهجوم الإسرائيلي الدموي على مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة الذي شددت خلاله واشنطن على رفضها وضع أي خطوط حمراء ضد استخدام إسرائيل المتزايد للأسلحة المتطورة في المناطق المحتلة.
المساعدة النووية وضمانات الأمن
وتحجم السعودية عن الانخراط في اتفاقيات أبراهام التي أقامت كلٌ من الإمارات والمغرب والبحرين بموجبها علاقات رسمية مع إسرائيل عام 2020.
لكن إسرائيل والسعودية تتعاونان بهدوء في مجالي الأمن والاستخبارات، وقد انضمت المملكة وسلطنة عمان علنًا إلى إسرائيل في مناورات بحرية بقيادة الولايات المتحدة لأول مرة.
وتسعى الرياض للحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة ك، وتلقي المساعدة في تطوير برنامج نووي مدني، وتقليص القيود على شرائها للأسلحة مقابل تطبيعها للعلاقات مع إسرائيل، وهي مطالب استبعد بايدن تحققها في الأفق القريب.