استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بوساطة صينية

اتفقت إيران والسعودية يوم الجمعة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد أيام من المحادثات الثلاثية في بكين.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية نقلاً عن بيان مشترك للجانبين أنه “نتيجة للمحادثات، اتفق البلدان على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في غضون شهرين”.

كما نشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية البيان في وقت لاحق من يوم الجمعة.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، توجه إلى بكين وظل فيها منذ يوم الاثنين لإجراء محادثات مع دبلوماسيين سعوديين.

شهدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين توترا منذ العام 2016 بعد حادثة إعدام الشيخ الشيعي السعودي نمر النمر، أحد منتقدي النظام الملكي السعودي، وعشرات من أنصاره مما دفع الإيرانيين للتظاهر أمام السفارة السعودية في طهران وتسبب بقطع الرياض للعلاقات الدبلوماسية مع إيران.

وتفاقم التوتر بسبب الحرب الدامية التي تقودها السعودية على المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ العام 2015 إضافة إلى مقتل مئات الحجاج الإيرانيين بسبب التدافع أثناء موسم الحج في ذات العام.

وذكرت وكالة الأنباء شبه الرسمية، تسنيم، أن إيران والمملكة العربية السعودية “أكدتا أيضا على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض” واتفقتا على تنفيذ اتفاق التعاون الأمني الموقع في 17 نيسان / أبريل 2001.

صفحة جديدة

وفيما لا تزال المزيد من التفاصيل تتكشف حول الاتفاقية، أعرب عدد من الدول عن تفاؤلها بشأن ذوبان الجليد في العلاقات بين القوتين الإقليميتين.

وقالت الولايات المتحدة يوم الجمعة إنها ترحب بحذر بالاتفاق الجديد، لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال إنه لم يتضح بعد “ما إذا كانت إيران ستفي بالتزاماتها”.

وأشاد العراق الذي غالبًا ما يتداخل في الخلافات الجيوسياسية بين إيران والسعودية بالاختراق الدبلوماسي، وقالت وزارة خارجيته: “تم فتح صفحة جديدة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.

ورحبت كل من الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، جارتا المملكة العربية السعودية،  بالاتفاق الجديد، كما أشاد الإماراتيون بالدور الصيني في المفاوضات.

مقالات ذات صلة