السفارة السعودية في واشنطن: التطبيع مع إسرائيل سيصنع العجائب! ولكن لا بد من حل للقضية الفلسطينية

أكدت السفارة السعودية في واشنطن أن أي اتفاق لتطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل لن يكون ممكناً إلا بعد التوصل إلى حل للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وتطرق فهد ناظر، المتحدث باسم السفارة، في مقابلة مع عرب نيوز الناطقة باللغة الإنجليزية والمملوكة للدولة عن الجهود الأمريكية لتطبيع العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن التطبيع يتطلب “حل النزاع الأساسي مع الفلسطينيين”.

ومن النادر صدور تصريحات للإعلام عن سفارة الرياض في واشنطن، والتي تعد من بين أكثر السفارات احجاماً عن التعاطي مع وسائل الإعلام.

وظلت وكالات الأنباء الإسرائيلية، خلال الأشهر القليلة الماضية، تصدر تحديثات شبه يومية حول العلاقات المتبادلة بين إدارة بايدن وإسرائيل والمملكة العربية السعودية. 

وكان تقرير نشره موقع أكسيوس قد زعم أن البيت الأبيض كان بصدد إبرام صفقة للتطبيع في غضون 6-7 أشهر، قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة.

وقبل مغادرته في رحلة إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي، ألقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين خطابًا أمام مجموعة الضغط المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة، إيباك، قال فيه إن واشنطن ملتزمة بإبرام سعودية إسرائيلية.

وإلى جانب الملف الفلسطيني، تطلب السعودية ضمانات أمنية ومساعداتٍ من الولايات المتحدة في تطوير برنامج نووي مدني مقابل التقدم في مسار التطبيع مع إسرائيل.

وتأثرت المملكة العربية السعودية باتفاقيات التطبيع التي وقعتها كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان مع إسرائيل بوساطة أمريكية، رغم عدم انخراطها في تلك الاتفاقيات.

فعلى سبيل المثال، أسهمت الخطوة الأمريكية لإدراج إسرائيل ضمن القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط في توسيع الروابط الدفاعية بين البلدين. 

وخلال العام الماضي، انضمت المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان علنًا ولأول مرة إلى إسرائيل في مناورات بحرية بقيادة الولايات المتحدة.

وأشار ناظر إلى أن موقف السعودية من التطبيع ثابت منذ تقديم العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله لمبادرة السلام العربية عام 2002 والتي تعرض التطبيع مع إسرائيل مقابل السلام مع الفلسطينيين على أساس حل الدولتين.

وقال المتحدث باسم السفارة إن بنود مبادرة 2002 لا تزال مطروحة على الطاولة، وأن الرياض تأمل في العودة إلى المفاوضات “لمحاولة حل الخلاف الذي تسبب في الكثير من الألم والمعاناة في المنطقة”.

وشرعت السعودية، الشريك القديم والوثيق للولايات المتحدة، بنهج سياسة خارجية أكثر استقلالية منذ وصول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى السلطة.

وركز حديث ناظر على العلاقات الأمريكية السعودية التي وصفها بأنها قوية ومستقرة، موضحاً:” أعتقد أن العلاقة كانت على أرضية صلبة لسنوات عديدة، حتى لو كنت تشير إلى العامين الماضيين، فقد استمرت علاقتنا وتعاوننا وتنسيقنا على جبهات متعددة”.

ومع ذلك، بدا أن قرار المملكة بإعادة العلاقات مع إيران عبر صفقة توسطت فيها الصين في آذار/ مارس واحداً من مظاهر ابتعاد الرياض عن واشنطن.

كما ناقش ناظر الاتفاق بين السعودية وإيران، مشيراً إلى أنه لم يتم حل كافة القضايا بين البلدين.

مقالات ذات صلة